في ظل انتشار الحلول الصحية السريعة والأنظمة الغذائية المتنوعة، يؤكد الخبراء أن مفتاح الصحة الحقيقي يكمن في تبني عادات يومية بسيطة تدمج في روتين الحياة. هذه العادات لا تعود بالنفع على البالغين فقط، بل يمكن أن تشكل قدوة للأطفال والمراهقين لبناء أسس صحية تدوم مدى الحياة.
ممارسة اليقظة الذهنية
تعد تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل من أفضل الوسائل لمحاربة التوتر وتحسين جودة النوم وزيادة القدرة على التركيز. يوضح الدكتور أرماند في دراسة حديثة لجامعة هارفارد، أن القلق المستمر بشأن الماضي أو المستقبل يضر بالصحة، حيث أن ارتفاع هرمونات التوتر يؤثر سلبا على صحة القلب والدماغ والنوم.
يمكن ممارسة اليقظة الذهنية بطرق بسيطة مثل التركيز على الطبيعة خلال المشي، أو باستخدام تطبيقات متخصصة. وتساعد هذه الممارسات على تهدئة العقل وتحسين المزاج. كما يمكن تطبيقها أثناء تناول الطعام، مما يساعد على الاستمتاع بالوجبات والتحكم في الوزن.
الاهتمام بجودة النوم
قلة النوم لا تسبب فقط الشعور بالتعب والتوتر، بل تؤثر على الصحة على المدى الطويل. بينما يعزز النوم الكافي جهاز المناعة ويساعد في الحفاظ على وزن صحي ويحسن الوظائف العقلية والجسدية.
ينصح الخبراء بالنوم سبع ساعات على الأقل ليلا، مع التركيز على جودة النوم. ولتحسين ذلك، يمكن اتباع روتين منتظم للنوم، وتجنب الكافيين في المساء، والابتعاد عن الشاشات قبل النوم.
تناول الطعام الصحي
أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والبقوليات والأطعمة غير المعالجة يساعد في تعزيز الصحة وإطالة العمر. وتربط الأبحاث بين الأنظمة الغذائية النباتية وانخفاض معدلات أمراض القلب والسرطان والسكري.
ويحذر الدكتور أرماند من أن الأطعمة المعالجة صناعيا تحتوي على إضافات غير صحية مثل الملح والسكر الزائد، والتي قد تزيد من الرغبة في تناول المزيد منها.
زيادة النشاط الحركي
بدلا من التركيز على توفير الوقت، ينصح الخبراء بالبحث عن طرق للبقاء نشيطا خلال اليوم. لا تقتصر الفائدة على التمارين الرياضية المكثفة، بل تشمل أيضا النشاطات اليومية البسيطة.
يقترح الدكتور أرماند دمج الحركة مع الأنشطة اليومية، مثل عقد اجتماعات أثناء المشي، أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية خلال التنزه بدلا من الجلوس.
تقليل التعرض للملوثات
في عالمنا الحديث، يزداد التعرض للملوثات البيئية مثل تلوث الهواء والجسيمات البلاستيكية الدقيقة. يمكن لهذه الملوثات أن تصل إلى مجرى الدم وتسبب مشاكل صحية متنوعة.
للحد من هذه المخاطر، ينصح باستخدام فلاتر المياه، والاستغناء عن الأواني البلاستيكية واستبدالها بالزجاج أو الفولاذ، واستخدام أجهزة تنقية الهواء، والتهوية الجيدة أثناء الطهي.