عندما لا يكفي المكيف: طرق طارئة لخفض حرارة جسمك

الحر قد يكون قاسياً، ولكن بالمعرفة والاستعداد، يمكنك أن تظل آمناً، منتعشاً، وتستمتع بصيفك دون مخاطر.

أنفاسك تتسارع، جبينك تغطيه قطرات العرق، وهذا فقط بعد دقائق من المشي في موقف السيارات تحت وهج شمس محرقة ورطوبة خانقة. هذا المشهد المألوف أصبح هو القاعدة هذا الصيف، حيث جعلتنا درجات الحرارة القياسية نكافح جميعاً من أجل البقاء بارعين.

لكن هذه المعاناة ليست مجرد شعور ذاتي، بل هي ظاهرة موثقة علمياً. تقول الدكتورة تيس ويسكيل، طبيبة الطوارئ في مركز بيث ديكونيس الطبي وخبيرة في تغير المناخ والصحة: “كانت الأشهر الثلاثة عشر الماضية الأكثر حرارة على الإطلاق. نشهد ارتفاعًا في مستويات الأمراض المرتبطة بالحرارة، وقد بدأت في وقت أبكر بكثير من الموسم الذي اعتدنا عليه”.

الخبر الجيد هو أنه يمكنك حماية نفسك. لا تنتظر حتى ترتفع حرارة جسمك لتبحث عن حل، فالوقاية مفتاح النجاة. إليك دليلك الشامل، مقسم إلى استراتيجيات ذكية، لتبقى آمناً وتتغلب على الحر.

الأساسيات الثلاثة: درعك الأولي ضد الحر

  1. كن خبيراً بالطقس: لا تكتفِ بمعرفة الدرجة العظمى والصغرى. تتبع درجات الحرارة كل ساعة عبر تطبيق هاتفك، وخطط لمواعيد خروجك ونشاطك الخارجي بناءً على أخف الأوقاء حرارة.

  2. التزم بترطيب جسمك بلا هوادة: التعرق هو نظام التبريد الطبيعي لجسمك. ولكي يعمل بكفاءة، يجب تعويض السوائل المفقودة. اجعل زجاجة الماء رفيقتك الدائمة. يوصي الخبراء بشرب حوالي 11 كوباً يومياً للنساء و15 كوبا للرجال، مع زيادة هذه الكمية بشكل كبير إذا كنت في الخارج أو تتعرق بكثرة.

  3. ابحث عن الملاذ المكيف: خلال ذروة الحر، اجعل وجودك في الأماكن المغلقة المكيفة أولوية. إذا لم يكن منزلك مكيفاً، فابحث عن الراحة في المراكز التجارية، المكتبات العامة، أو دور السينما.

حيل ذكية لتعزيز تبريد جسمك

  1. استخدم المراوح بحكمة: المروحة وحدها لا تكفي إذا كان الهواء ساخناً. الحل؟ بلل بشرتك بالماء ثم قف أمام المروحة. كما توضح د. ويسكيل: “ستعزز المروحة فقدان الحرارة بالتبخر“، مما يبردك بشكل فوري.

  2. خُذ فترات راحة: لا تبالغ في النشاط البدني تحت الشمس. النشاط ينتج حرارة داخلية تضاف إلى حرارة الجو. مارس أي مجهود على فترات متقطعة واسترح في الظل بين الحين والآخر.

  3. اصنع مكيفك الشخصي: اغمس منشفة أو قميصاً قطنياً في ماء بارد وضعه على رقبتك أو رأسك. يعمل القماش المبلل كوسادة تبريد محمولة، وأعد تبليله كلما جف.

  4. تناول شيئاً بارداُ: اشرب الماء البارد أو تناول مصاصة مثلجة. فهي لا ترطبك فحسب، بل تساعد في خفض حرارة الجسم من الداخل. تجنب الشرب بسرعة كبيرة لتجنب اضطراب المعدة.

  5. استحم لتبريد الجسم: لا تحتاج إلى حمام مثلج. تقول د. ويسكيل: “اغمر نفسك في ماء أبرد من درجة حرارة جسمك. يمكن أن يكون الماء فاتراً“. السر هو الوقوف أمام مروحة بعد الخروج لتعظيم تأثير التبخر.

  6. خدعة عسكرية سريعة: اغمر ساعديك ومرفقيك في ماء مثلج لخمس دقائق. هذه المناطق غنية بالأوعية الدموية، وسيعيد الماء البارد الدم الأبرد إلى قلبك وجذعك.

  7. كمادات استراتيجية: ضع كمادات ثلج أو باردة على “نقاط النبض” حيث الأوعية الدموية قريبة من الجلد، مثل الإبطين، والرقبة، وباطن المرفقين، ومنطقة الفخذ.

الملابس: خط دفاعك المتقدم

  1. أحضر أدوات التبريد معك: لا تخرج بدون زجاجة ماء، مناديل مبللة، أو حتى مروحة يدوية صغيرة. كن مستعداً لأي موقف.

  2. الملابس الفضفاضة هي صديقك: اختر أقمشة خفيفة وتصميمات فضفاضة تسمح للهواء بالمرور والتعرق بالتبخر، مما يحافظ على برودة جسمك.

  3. جرب تقنية التبريد: فكر في الاستثمار في ملابس، قبعات، أو أطواق رقبة مصممة بتقنيات تبريد خاصة. بعضها يُنشط بالماء ليبقى رطباً وبارداً لساعات، مما يسحب الحرارة من جسمك باستمرار.

الأهم: اعرف متى تطلب المساعدة

إذا جربت هذه الطرق ولم تشعر بتحسن، أو إذا ظهرت عليك أعراض الإجهاد الحراري، فاطلب الرعاية الطبية فوراً. انتبه إلى هذه العلامات التحذيرية:

  • التعرق المفرط أو التوقف عن التعرق.

  • الصداع.

  • الدوخة أو الإغماء.

  • جلد بارد ورطب.

  • نبض سريع وضعيف.

  • التعب الشديد.

  • تشنجات العضلات.

وتؤكد د. ويسكيل أن كبار السن، الرضع، الحوامل، والعاملين في الخارج هم الأكثر عرضة للخطر، داعية الجميع إلى checking on هذه الفئات الضعيفة خلال فترات الحر الشديد.

يوم على الشاطئ هو علاج للنفس، ولكن بشرتك تدفع الثمن. بخطوات بسيطة ومكونات ذكية، يمكنك عكس آثار الشمس والملح واستيقاظك في اليوم التالي ببشرة ناعمة، مرطبة، ومتألقة كما ذكريات يومك الجميل.
تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، خلال الفترة ما بين 15 و30 غشت الجاري، الدورة الثانية من مهرجان “سيني بلاج” بكل من السعيدية وطنجة والرباط وأكادير والصويرة والداخلة.
أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه تجسيدا للدعم الدائم والتضامن الملموس لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أصدر جلالته، حفظه الله، تعليماته السامية بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة.