تطوان..الحمامة البيضاء

إذا كنت تبحث عن مدن للاستمتاع بالشمس والبحر، تقدم لكم نساء في هذا العدد معلومات حول أماكن مجموعة متنوعة من المعلومات والأفكار حول المدن الرائعة التي يمكن زيارتها خلال فصل الصيف، والتي توفر للزوار العديد من الأنشطة والمعالم السياحية المثيرة.

شواطئ لابد من زيارتها
بين قمم جبال الريف وساحل البحر الأبيض المتوسط، تقع مدينة تطوان أو تطاون كما كانت تسمى قديما، ولا تزال تنطقها بعض الألسن، تعرف أيضا بـ»الحمامة البيضاء»، مدينة ساحرة بعبق موريسكي، يمتاز طقسها بطابعه المتوسطي، رطب ومطير بفصل الشتاء، وجاف ومعتدل الحرارة خلال فصل الصيف.
رصيد المدينة التاريخي جعل منها وجهة سياحية بامتياز، خاصة خلال فصل الصيف، ذلك لعدة اعتبارات، أبرزها الشريط الساحلي الذي تتوفر عليه والذي يمتد على طول عشرات الكيلومترات، من شاطئ أزلا حتى شاطئ واد لاو، مرورا بأمسا وسيدي عبد السلام وجنان النيش، وهي شواطئ تمتاز برمالها الذهبية الساحرة ومياها الزرقاء الصافية، بالإضافة إلى هدوء بحرها.
وعلى مقربة مدينة تطوان يوجد العديد من الشواطئ الأخرى بنفس المواصفات، والتي تعرف إقبالا كبيرا منقطع النظير خلال عطلة فصل الصيف، كشاطئ مارتيل، كابونيغرو، المضيق والفنيدق. بالإضافة إلى بنيتها السياحية، التي تشمل الفنادق الفخمة والفنادق الرفيعة والفيلات والإقامات السكنية، التي تحج خلال الصيف بالمصطافين، إلى جانب المطاعم والمقاهي وفضاءات ألعاب الأطفال والترفيه.
ولمحبي الرياضات البحرية، على بعد كيلومترات قليلة، يقع شاطئ مارينا سمير، والذي يضم ميناء ترفيها من مستوى عالي، تنشط فيه الرياضات البحرية المتنوعة، من ركوب الأمواج إلى ركوب الدراجات المائية، إلى الجولات البحرية بالقوارب السياحية.
عشاق السباحة لهم مكان آخر لا يقل جمالا وروعة عن شواطئ تطوان، فعلى بعد كيلومترات قليلة، يتواجد منتجع «الزرقا» السياحي، الذي هو عبارة عن حوض مائي طبيعي، تنبع مياهه من إحدى الوديان، والتي تمتاز ببرودتها الشديدة، مكان يفضله عشاق السباحة الراغبين في تغيير أجواء الشواطئ.

المدينة العتيقة رمز الأصالة
تتوفر مدينة تطوان على المدينة العتيقة المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» منذ سنة 1997، هذا الفضاء يعد قبلة للزوار، لكونه يعود بهم إلى السنين الغابرة، إذ تضم العديد من المكونات الأثرية الضارية في القدم، غالبيتها تعود فترة القرن 15م، مع استقرار الموريسكيين المهجرين من الأندلس بها، على غرار البيوتات والمساجد والزوايا والحمامات والأفرنة والسقايات.
إلى جانب المدينة العتيقة، القلب النابض، تضم تطوان مدينة حديثة، وهي الأحياء السكنية التي بناها الاستعمار الإسباني واستقر فيها الإسبان، المتواجدة بساحة مولاي المهدي وعلى طول شارع محمد الخامس، والتي تمتاز بهندستها الحديثة وزخرفة نوافذها وأبوابها.

سينما و مهرجانات
وعلى مستوى الحياة الثقافية، تضم المدينة قاعتين سينمائيتين، سينما «أبينيديا» وسينما «إسبنيول»، وهما الفضاءان اللذان يحتضنان مختلف الأنشطة الثقافية التي تشهدها المدينة، كمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الذي انطلق منذ سنة 1985، والمهرجان الدولي للعود الذي وصل هذا العام إلى الدورة 24، إلى جانب المهرجان الوطني للمسرح الذي بلغ دورته 23 هذا العام، وأيضا مهرجان أصوات نسائية.
وعلى مختلف الشواطئ، تنظم على طول عطلة الصيف مهرجانات فنية تشهد مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية من مختلف أنواعها، الشعبية والأصيلة والشبابية والأندلسية، تخلق حماسا كبيرا في صفوف الحاضرين. 

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.