أكافاي.. الكثبان تتغير بفعل الرياح ولكن الصحراء تبقى دائما نفسها
تمتد صحراء أكافاي على مساحة تتجاوز مئة هكتار، وتتميز بمناظر بانورامية فريدة من نوعها في نواحي مراكش، حيث تتنوع المناظر بين الصخور والتلال القاحلة والوديان الغنية. وتقع هذه الصحراء الفريدة من نوعها على بعد حوالي أربعين كيلومترا من مراكش، تتميز بطبيعتها البسيطة والسامية في الوقت نفسه، كما أنها تحوي بعض القرى الأصيلة التي تعيش بها المجتمعات المحلية.
يمكن استكشاف المنطقة على متن مركبة رباعية الدفع، أو من خلال الركوب على ظهور الخيل، أو عبر رحلة مشي على الأقدام، حيث تنطلق الرحلات عادة في الصباح من بحيرة لالة تاكركوست. وتضم الصحراء واحات خضراء بين الكثبان الرملية وتتوفر بها مخيمات فنادق، مما يجعلها مكانا مثاليا للاستمتاع بأيام العطلة في أجواء ممتعة ومنعشة.
ليالي تلألأ بأضواء الشموع
تمتاز فنادق صحراء أكافاي بالبساطة والأصالة، وتوفر كل وسائل الراحة والاسترخاء، حيث يتم استقبال الزوار بالترحاب لتناول وجبة الغداء تحت خيمة أمازيغية أو الاستمتاع بعشاء سحري تحت النجوم. ستشعر براحة فريدة وأنت تجلس قبالة المنظر الخلاب لقمم الأطلس الكبير، وستسترخي مع هذا الإحساس الجميل بالوحدة في العالم.
انتشر عدد غير قليل من أماكن الإقامة الفاخرة على طول صحراء أكافاي. «لا بوز» هو ملاذ هادئ بجانب واحة من النخيل وأشجار الزيتون. يقدم هذا المنتجع رفاهية بسيطة في التقاليد البربرية مما يعني عدم وجود كهرباء، ولكن يتم استقبال الزوار بآلاف الشموع والوجبات الرائعة التي يتم تقديمها تحت الخيام مع إطلالات مفتوحة على الصحراء البرية.
لا توجد حاليا خطوط قطار جنوب مراكش، لذا إذا كنت ترغب في السفر إلى الصحراء، فستحتاج إلى استئجار سيارة أو ركوب حافلة أو القيام بجولة منظمة. يقدم عدد غير قليل من الشركات السياحية جولات ATV متعددة الأيام لتلال أكافاي كاملة مع التخييم في الخيام والوجبات المغربية التقليدية، إضافة إلى الأنشطة الرياضية الجبلية أو زيارة التعاونيات المحلية المختصة في صناعة المنتجات التقليدية.
لالة تكركوست.. الملاذ الآسر
بالنسبة لعشاق الطبيعة الباحثين عن راحة البال والاسترخاء، طبعا لا يمكن زيارة صحراء أكفاي دون المرور ببحيرة لالة تكركوست، وهي بحيرة من صنع الإنسان على حافة الصحراء، تم بناؤها عام 1929 لتزويد مدينة مراكش والمناطق المحيطة بها بالكهرباء. وتتواجد على سفوح جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، بمقوماتها التاريخية والبيئية والسياحية والثقافية..، كملاذ خلاب حقيقي.