ويرى رياض ندير أستاذ المسرح والمتخصص في تكوين الممثلين أن علم النفس التربوي أكد أن انخراط الأطفال في أنشطة موازية للدارسة يساهم بشكل مباشر في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي، إضافة إلى تنمية مهارات حل المشكلات والإبداع، وأكد المتخصص لنساء من المغرب أن الدراسات الحديثة ترى أن الأطفال الذين يشاركون بانتظام في أنشطة موازية يحققون نتائج دراسية أفضل، بفضل تنظيم الوقت، إدارة الجهد، وتخفيف الضغط النفسي الناتج عن الالتزامات المدرسية
ولا تقتصر فوائد هذه الأنشطة على الجانب التعليمي فقط، بل تمتد إلى الجانب الصحي، حيث تساعد الرياضة مثلا على الوقاية من السمنة وتعزيز اللياقة البدنية، كما يساهم الفن والموسيقى في تحسين الصحة النفسية وتخفيف التوتر. وفي ظل التغيّرات السريعة التي يعرفها العالم، تصبح هذه الأنشطة ضرورة وليست رفاهية، لأنها تُعدّ الطفل لمهارات المستقبل وتجعله أكثر قدرة على التكيف، الابتكار، والمبادرة.
وأوضح المتخصص في تدريب الأطفال على التمثيل أنه ليس من الضروري أن يكون كل طفل يمارس هواية أو نشاط المسرح هو ممثل وإنما تبقى مسألة الهواية هي ما تحدد مستقبل الطالب، والمهم هو أن يتم تدريب الأطفال على أيدي متخصصين، وهو أمر هام في اكتشاف مواهبهم وثقلها، وأيضا مساعدتهم على قضاء وقت مفيد بعيدا عن سجن الشاشات.