إنجازات وعبر..

دروس كثيرة يمكن استخلاصها من مسيرة منتخبنا الوطني في مونديال قطر. مشاركة بطعم التحديات والعبر، فتحت باب الأسئلة على مصراعيه، وعابرة للقطاعات والمجالات بما في ذلك الجانب الوجودي أيضا

لكن كيف تحولت إنجازات الأسود إلى حدث عالمي، استحوذ على اهتمام الصغير قبل الكبير؟ وكيف أصبح الحلم حقيقة ؟ وكيف أسالوا مشاعر الحب والمواطنة من قلوب المغاربة ؟ وكيف طوروا هذه الجاذبية التي جعلت أفئدة العالم تهوي إليهم؟
لم تتخلف مراسيم الوطن الأم في استقبال الأبطال المغاربة عن أن تتزين بكل عناصر ومظاهر البهاء، بادلتهم الحب بالحب والجمال بالجمال والنية بالنية. جاب ابطال المغرب بحافلتهم المكشوفة والملونة بلون وطنهم شوارع العدوتين سلا والرباط، وسلكوا في شرايين قلوب المغاربة طريقا أسمى، فنزلوا بالقصر الملكي، حيث استقبلهم جلالة الملك رفقة أمهاتهم، ووشحهم بأوسمة ملكية اعترافا بمسارهم المميز وغير المسبوق خلال «المونديال» بقطر، وتنويها بالصدى المبهج الذي خلفه «الإنجاز المغربي»، في عدد من العواصم العربية والأفريقية والعالمية، التي احتضنت جماهيرها انتصارات منتخبنا.
وعلى الرغم من أن معظم لاعبي الفريق ولدوا في المهجر، وصقلت مواهب بعضهم في نوادي أوروبية، رفقة زملائهم وإخوتهم من مستوى خريجي أكاديمية الملك محمد السادس في تأهيل اللاعبين المحليين، فإن «وليداتنا» جميعا، كما صار يحلوا للمغاربة مناداتهم، لم ينسلخوا عن قيم وطنهم الأصلي ولم يتطيبوا غير ريح تربته الثقافية : «رضى الوالدين، حب الوطن، النية، التضامن، العمل الجماعي، الروح القتالية والاعتراف بالفضل…»، ولعل ظهور أمهاتهم وأسرهم في احتفالات الفوز داخل الملعب وعلى مدرجاته، كان بمثابة انعكاس حقيقي لهذه القيم، ولمدى ارتباط الوجدان بها. فعقب كل انتصار للفريق الوطني، كانت ساحات الفرح والتهليل الجنوني تنفجر في المغرب وفي باقي أنحاء العالم.. مثلما في مواقع التواصل الاجتماعي، التي أبدعت في صياغة جمالية هته المحطة التاريخية.
وإذا كانت عبارة «سير..سير»، التي ربط من خلالها الجمهور المغربي عهد التآزر والدعم مع الناخب الوطني وليد الركراكي الذي أوحى بهذه العبارة، و قد صارت شعار أمة بكاملها، تستحث همم الإرادة والعمل والعطاء بلا تردد أو خوف، فإن المصادفة تشاء أن يكون احتفاؤنا بهذا النصر الجميل، سياقا محفزا على جعل احتفالنا بالحلة الجديدة لمجلتكم «نساء من المغرب» يكون ببهاء أعظم، وبعودتها إلى الأكشاك مجلة ورقية انطلاقا من هذا العدد، معبأة بكامل الحماس والعطاء، لتستلهم من مسيرة الإنجاز الكروي المغربي عناصر إضافية لخوض تحديات ما بعد الوباء، وتستمر مصدرا إعلاميا وثقافيا وتواصليا وجماليا للقارئات والقراء المغاربة، بل وحتى للقراء العرب. ستبدو «نساء من المغرب» في حلة تواكب تطلعات بلدنا بنسائه ورجاله وشبابه، وهي تصبو إلى خلق تناغم على مستوى الشكل والمضمون، في ورش البحث عن المهنية التواصلية الملهمة، والمصداقية القيمية الموصلة إلى جسر الحداثة والتغيير التي نتقاسم قيمه جميعا ملكا وشعبا، بالشكل الذي جسدته إنجازات المونديال.

هي «لالة فقيهتي» في برنامج «ألف لام» الذي أعدته وقدمته للتلفزيون المغربي، ومحجوبة في حياة في وحل، ونعيمة في برنامج الحكاية الإذاعي، وهي الراوية في «الحبيبة مي»، ولالة ربيعة في «البحث عن زوج امرأتي». بعض من أدوارها الكثيرة والمتنوعة التي ترسخت في ذاكرة جمهور السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، لتكشف عن فنانة رسخت إسمها بعمق إنساني كبير هي نعيمة المشرقي.
العلاقة الجنسية المثالية هي مفهوم شخصي للغاية، ويختلف من شخص لآخر. الخبراء يؤكدون على عناصر مفاتيح وهي التواصل، الاحترام، والقدرة على النمو والتطور معاً.
تم الإعلان عن فتح باب الترشيح للدورة الثانية لجائزة ابن رشد للوئام، بمبادرة من جمعية الصداقة الأندلسية المغربية "منتدى ابن رشد"، التي تنشط في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتوطيد التقارب بين الشعبين الجارين.