في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم للمشاركة في منافسات كأس العالم، أجرينا حوارا مميزا مع مدرب المنتخب النسوي المغربي رينالد بيدروس، الذي حقق إنجازا استثنائيا بقيادة لاعباته للتأهل إلى هذا المحفل العالمي الهام.
وقدم المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم أداء “رائعا ونتائج مميزة” خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث استطاع تحقيق الفوز في سلسلة من المباريات الهامة.
تأهل الفريق الوطني لمنافسات كأس العالم لأول مرة، ما هي توقعاتك وتوقعات اللاعبات؟
أولا، أهم شيء أننا تأهلنا لمباريات كأس العالم، وستكون هذه تجربة جديدة للاستكشاف بالنسبة للاعبات والفريق التقني.
ولكن علينا أن نخوض هذا الحدث العالمي بطموح الوصول للدور الـ16. ونحن نقوم بكل ما يلزم من استعدادات لتحقيق الهدف المطلوب، على الأقل من هذا المنظور.
بداية، سيواجه المنتخب الوطني ألمانيا صاحبة المركز الثاني عالميا، كيف تستعد لمثل هذه المباراة الهامة؟
نحن لا نستعد فقط لمواجهة ألمانيا، نحن نستعد للعب جميع المراحل. بالطبع المباراة ضد ألمانيا مهمة، فدخولنا في هذه المسابقة ضد أحد أفضل الفرق في العالم، الذين يلعبون للفوز باللقب، إضافة كبيرة. إنه فريق نعرفه جيدا، ونعرف قيمته، وعلينا أن نكون مستعدين، لنفاجئهم بأدائنا، وسنرى كيف ستسير الأمور، وسنفعل كل شيء لنكون مستعدين للمواجهة. وإذا كانت ألمانيا أقل استعدادا، فنحن من سيستفيد. كما يجب ألا ننسى أن هناك مباراتين مهمتين أخريين على أمل التأهل.
هل تعتقد أن لدينا فرصة لخلق مفاجأة وتكرار ما قام به أسود الأطلس؟
إذا قلتي لي اليوم أننا قادرون على الذهاب إلى نصف النهائي، فسأوافقك الرأي. لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المنتخب الرجالي يشارك بانتظام في جميع مباريات المنافسات الأفريقية والتظاهرات العالمية.
بالطبع علينا أن نستلهم من إنجازهم فيما يخص الحالة الذهنية والرغبة والعزيمة وطريقتهم في الاقتراب من المونديال. ونحن بعيدين قليلا عن مستوى الأسود، لكن كل شيء ممكن. أعتقد أن اللاعبات يردن حقا المشاركة في كأس العالم، وسنذهب إلى هناك بطموح لخلق مفاجأة.
كيف تستعد لذلك؟
عندما استعددنا لكأس إفريقيا للأمم، لعبنا فقط ضد الفرق الأفريقية. وللتحضير لكأس العالم، لعبنا ضد منتخبات أوروبية. لذلك لاحظنا الاختلاف في المستوى وثقافة كرة القدم، وكان هدفنا حقا أن تواجه اللاعبات صعوبات لم يواجهوها خلال مباريات كأس إفريقيا. وسنستفيد مما قدمناه بشكل جيد خلال كأس الأمم الأفريقية، لأننا نلعب بقيمنا. لدينا الجودة، وأشياء للتباهي بها، لذلك، لن نقلق على الآخرين، بل على أنفسنا.
برأيك، ما هي النقاط التي يجب العمل عليها أكثر للمضي قدما في التصنيف العالمي؟
أود أن أقول الجانب الرياضي. إنه عمل سهل، وبإعداد جيد، على ما أعتقد، يمكننا تقليص الفجوة مع الدول الأخرى. بعد ذلك، نحتاج أيضا إلى الانضباط التكتيكي، والالتزام والكثير من التصميم، وهذا ما سيجعلنا نلعب جيدا، ونكتسب الثقة، وسنبذل مزيدا من القوة في كل ما نقوم به. ولا يزال أمامنا بعض الوقت قبل مباراة الكأس الأولى، لذلك نحن نعمل خطوة بخطوة، ونأمل أن نصل جاهزين ضد ألمانيا.
لتكوين الفريق، قمت باستدعاء لاعبات يتطورن بشكل مختلف في البطولات الأوروبية. كيف تمكنت من إثارة اهتمامهن؟
من بين الأهداف التي كانت لدينا، توسيع رؤيتنا إلى ما وراء المغرب والاندماج مع اللاعبات المغربيات أينما كانوا. إنها مهمة إشرافية كبيرة جدًا. نحن نعمل عليها لمدة عامين ونصف، وحققنا نجاحًا أولًا بمكان في نهائي كأس إفريقيا للأمم، مما سمح لنا بالتأهل إلى كأس العالم. ولا تزال هناك لاعبات يجب مواكبتهن في المغرب أو في الخارج، لأننا بحاجة إلى طاقم عمل مهم وقوي لخوض كأس العالم.
فيما تتجلى قوة منتخبنا الوطني؟
الرابط القوي الجماعي، بعد ذلك، نركز بشكل كبير على العمل وجودة ذلك. لقد غرسنا فكرة العمل رفيع المستوى، والحالة الذهنية. نحن دائما في نفس المستوى من المتطلبات، ونهنئهن عندما يلعبن بشكل جيد.
على سبيل المثال، من المهم جدا، عندما لا يكون الأمر جيدا، عليك أن تقوله، وعندما يكون جيدًا، عليك أن تقوله أيضا.
ماذا تقول للاعبات لتحفيزهن؟
لن نتوقف عند هذا الحد، لأننا قدمنا كأسا أفريقية جيدة. سنواصل العمل والتقدم، ونوضح لهن أن المستوى العالي هو المطلب، أثناء التدريب وخارجه، وقبل كل شيء، أجعلهم يفهمون أنهم قادرون على التنافس مع أفضل المنتخبات الأفريقية، ثم أفضل المنتخبات في العالم. ونحن نعلم أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، لكننا سنستخدم كأس العالم هذه لتعلم أشياء كثيرة.
هل لديك فكرة عن تشكيلة الفريق الذي سيبدأ ضد ألمانيا؟
أنا لا أعرف، لا يزال الوقت مبكرا. أشياء كثيرة يمكن أن تحدث. المهم هو العمل يوما بعد يوم، مع اللاعبات اللواتي سيبقين في الاختيار. متى وكلما اقتربنا، كلما برزت المجموعة التي ستشارك في كأس العالم. سنأخذ الأفضل، وسيتعين عليهن إظهار استحقاقهن لمقاعدهن.