آفتنا في رمضان المغالاة…

فيه من الإطلاقية والاسراف ما يجعل له مزاجا مختلفا. ثلاثون يوما يطلع فيه الطبع والتطبع معا إلى سطح العلاقات الاجتماعية: إسراف مادي وسلوكي أيضا، روابط تبارك التسامح فقط لأن الشهر كريم، تدين في الأماكن العامة وانقطاع عن عادات «حليمة» القديمة في التقشف والهدوء، تناقض بين الإدعاء والممارسة. صورة عامة عن الناس ورمضان حيث الغلو عنوان كبير يحتاج لمشرحة ومشرحين .

يتحدثون عن ظرفية صعبة اقتصاديا، لكن يتبعونها بحالة من الإسراف المادي والغلو فيه حد الاستعداد للحالة قبل حلول رمضان .وضع يسترجع واحدة من نتائج دراسة أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، وهي أن المغاربة ينفقون ثلث دخلهم وأكثر منه، في رمضان، على المأكولات. معطى يعكس الجانب الإسرافي خلال شهر تسبقه مواعظ بالتقرب من الروحيات لا الماديات. الحصيلة مرتفعة، والمواطن يستهلك وينفق تحت إملاء التشهي الذي يحفزه الانقطاع عن الأكل، ولا مجال لاسترجاع إحدى أشهر إشهارات التدبير: استهلك بلا ما تهلك».

«إذا كان الرجال يخشون فقدان امتيازاتهم، فلا عليهم، إذ إنهم سيفقدون معها أعبائهم التقليدية في الوقت نفسه».
تتطابق شهاداتهن إلى درجة لافتة للأنظار، لولا اختلاف أسماء صاحبات القضايا، اللاتي يتحولن إلى أرقام في قائمة طويلة من الملفات بمجرد أن تطأ أقدامهن ساحات المحاكم، بحثاً عن حق كفله لهن القانون.
ينتظر المغرب تعديلات مرتقبة لمدونة الأسرة بناء على توجيهات جلالة الملك محمد السادس.