التحكم في الوقت عملية تحتاج إلى تربية وتوجيه منظمين. إذ لا يمكن الاستهانة به في عملية تربية الوالدين وتحديدا في المراحل السابقة عن مراهقة الأبناء. كل ما يبنى على التوجيه يصير جزء من ثقافة وسلوك الفرد، علميه إذن :
-1 اكتساب مهارة تدبير الوقت وأنت تقدمين له نماذج من المحيط القريب أو البعيد عن من نجحوا في الحياة، لأنهم يدبرون الوقت بشكل جيد.
-2 جنبيه التعود على الاعتباطية والعفوية في ممارسة أنشطته، واعتبارا لكون سلوكك وسلوك الوالد يبقيان النموذج الذي يتلقح منه في طفولته ومراهقته، احذري من أن تكونا نموذجيه السيئين في التعامل مع الوقت، المحيط يؤثر بسلوكه وينقل إيقاعه في الحياة إلى الصغار سلبا أو إيجابا.
-3 عوديه على برمجة محددة لكل عمل يقوم به: وقت للعب، وقت للدراسة، وقت للأصدقاء، وقت للترفيه في نادي معين.. حسب هذا التقسيم يمكن الانضباط أيضا إلى عدم تجاوز وقت كل نشاط للزمن المحدد له، ودخوله في زمن النشاط الآخر. بهذه الجدولة سيتعلم طفلك معنى الالتزام في المواعيد، وبرمجة كل شيء على ما لديه من وقت فراغ لا برمجة نشاط في نفس توقيت نشاط آخر.
-4 بالرغم من تعبيرها الكلاسيكي : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والوقت من ذهب، يفرض المثلان قوتهما عليكما في تلقين الأطفال أهمية الانتظام على إدارة الوقت، وتدبيره بناء على التحكم فيه لا تعويم العلاقة به. وحصيلة التربية على ذلك من شأنها إكساب الطفل الاحترام والمسؤولية، والتعامل مع الآخرين على أساس الانضباط في الوقت.