إن المعني بالتحذير هو الإدمان عليها واستعمالها في أوقات تفقد العلاقات الأسرية جاذبية اللقاء المباشر، حيث أن غالبية أفراد الأسر عادة ما ينشغلون، خلال اجتماعاتهم الأسرية، بالتواصل الخارجي وبالعلاقات الافتراضية وما يحدث في عوالمهما، مع تغييب للمة العائلية. هذا يؤثر على قيمة العلاقات الأسرية بنظر هؤلاء.
في قلب التجاذب بين سلبيات وايجابيات وسائل التواصل الحديثة، يصر الآباء، من خلال تجاربهم على أهميتها، بل وضرورتها. فطبيعة الحياة الجديدة، وإكراهاتها التي تجعل من أفراد الأسرة بعيدين عن بعض بمسافات طويلة خلال اليوم، فرضت الاستعانة بالتكنولوجية الأسرع لتفقد ومتابعة أحوال الأبناء..
وجهة نظر لم تستثني تأكيد فاعلية وسائل التواصل الحديثة من خلال التعامل معها كتمرين يومي لتحسين استعمالها من قبل أفراد الأسرة الواحدة، حسن الاستعمال يفرض تجنبها خلال الجلسات المشتركة حتى لا تتحول التغطية العائلية إلى نشاز أمام «النت» وتضعف أمام تغطية الكونكسيون.
من أجل التحكم في الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الحديثة، اعتبر أمين راغب، المختص في التواصل الرقمي، أن الذكاء هو الشرط الأساسي في التعامل مع هذه الوسائل، مثلما أكد على شرط تتبع الآباء لأبنائهم بمراقبة أجهزة التواصل التي يستخدمونها، دون إثارة انتباه الصغار تجنبا للإحراج أو ردة فعل معاكسة. وأحال على تطبيق: كيوس أوديون، الذي يمكن تحميله بالمجان، و أوصى بأن يكون الآباء ضمن لائحة أصدقاء الأبناء لمراقبة تفاعلاتهم مع الآخرين الذين هم بالضرورة غرباء عن الوسط العائلي.