خلص التقرير الحديث إلى أن ملايين النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للمنع من ممارسة حقهن في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أجسادهن، مشيرا إلى أنه في الحالة المغربي
يستمر زواج القاصرات وأيضا الإنجاب في سن مبكرة؛ ناهيك عن استمرار “عنف الشريك الحميم”.
ووفقا للتقرير فإن نسبة زواج الأطفال حتى سن 18 سنة بلغت بالمغرب 14 بالمائة ما بين 2005 و2020، فيما قدر معدل الولادات لدى المراهقات المغربيات في سّن تتراوح ما بين 15-19 عاما بـ 19 ضمن كل ألف فتاة ما بين سنتي 2004 و2020.
على صعيد آخر، عبرت 18 في المائة من المغربيات عن تعرضهن لـ”عنف الشريك الحميم” خلال الـ12 شهرا الماضية من عام 2018.
في ما يهم الصحة الإنجابية أشار التقرير إلى أن معدل الخصوبة الإجمالي لكل امرأة مغربية بلغ 2.3 ولادات، مفيدا بأن معدل انتشار وسائل منع الحمل بمختلف أنواعها بين النساء المغربيات في سن 15-49 عاما بلغ سنة 2023 43 بالمائة في صفوف مختلف النساء، و 71 بالمائة لدى النساء المتزوجات والمرتبطات؛ أما في ما يهم استخدام وسيلة حديثة لمنع الحمل فبلغ 37 بالمائة لدى مختلف النساء و62 بالمائة لدى النساء المتزوجات أو المرتبطات.
وقال صندوق الأمم المتحدة إن البيانات الواردة من 68 دولة تظهر أن 44 في المائة من النساء والفتيات المرتبطات بشريك حياة لا يحق لهن اتخاذ قرارات بشأن أجسادهن، عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل وطلب الرعاية الصحية.
أما في الحالة المغربية فأكد التقرير أن الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة بين النساء في سن 15-49 عاما بلغت 7 بالمائة لدى مختلف النساء، و11 بالمائة لدى النساء المتزوجات أو المرتبطات؛ فيما نسبة الطلب المّلبى بواسطة وسائل حديثة بين النساء بلغت 75 بالمائة.
وألقت الوثيقة ذاتها الضوء على استمرار حالات وفيات الأمهات أثناء الإنجاب، مسجلة معدل وفاة بلغ 72 مغربية لكل 100 ألف نسمة عام 2020، ومشيرة إلى أن نسبة الولادات بإشراف عاملين ذوي كفاءة في القطاع الصحي بلغت ما بين 2004 و2020 حوالي 87 بالمائة.
وقدر المصدر ذاته عدد السكان المغاربة الإجمالي سنة 2023 بـ37.8 ملايين نسمة، تشكل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة 26 بالمائة من بينهم، و17 بالمائة يمثلون الفئة العمرية من 10 إلى 19 سنة، و25 بالمائة للفئة ما بين 10 و24 سنة، و66 بالمائة هم الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 15 و64 سنة. أما السكان الذين يفوق سنهم 65 سنة فلا يمثلون سوى 8 بالمائة.
