تابع المكتب التنفيذي لمنتدى المناصفة والمساواة، ما تم تداوله مؤخرا من محتوى فيديو وصفه بأنه “يتضمن عبارات نابية وسلوكيات مشينة”، معتبرا أنه يمس بكرامة نساء إقليم تيزنيت ونواحيها. وجاء ذلك على خلفية حضور أولئك النسوة للجمع العام التأسيسي للمنتدى الذي انعقد يوم السبت 27 دجنبر 2025 بتيزنيت.
وأعرب المنتدى، في بلاغ استنكاري، عن “بالغ الاستياء والاشمئزاز” من هذا المحتوى، منسوبا إياه إلى شخص وصفه بـ”المعروف بسوابقه المتكررة في استهداف الفعاليات المدنية الجادة والتشهير بالمبادرات النضالية بالإقليم”. واعتبر البلاغ أن هذا الفعل لا يمثل مجرد “مس بكرامة النساء”، بل هو “محاولة يائسة لتبخيس العمل النضالي الرصين واستهداف الكفاءات النسائية التي تشكل عماد التنمية المحلية”.
وفي رد فعل رسمي، أعلن المكتب التنفيذي للمنتدى إدانته الشديدة “لكل أشكال العنف اللفظي والحط بكرامة النساء”، معتبرا هذا السلوك “ضربا في مبادئ وقيم المساواة التي أكد عليها دستور البلاد”. كما أكد عزمه على “سلك كافة المساطر القانونية والقضائية المكفولة دستوريا”، لضمان ما وصفه بعدم الإفلات من العقاب لكل من يسخر المنصات الرقمية “للتشهير والقذف والعنف اللفظي والمس بالأعراض”.
من جهة أخرى، جدد المنتدى اعتزازه وتنويهه “بكافة النساء الحاضرات من مدينة تيزنيت وأحوازها”، مؤكدا أن حضورهن شكل “محطة تاريخية” و”لبنة أساسية” لخدمة المشروع المجتمعي الذي يناضل من أجله، في “انسجام تام مع مقتضيات دستور المملكة” التي تقر بحقوق النساء.
وشدد البلاغ على أن ما أسماه “المحاولات البئيسة للترهيب” لن تثني مناضلات المنتدى عن مواصلة أوراشهن التنظيمية والنضالية في “نشر قيم المساواة بين النساء والرجال”، بل ستزيدهن إصرارا على “مواجهة كل فكر نكوصي يعادي حقوق النساء”.
وختم المكتب التنفيذي للمنتدى بلاغه بالتأكيد على التزامه ب “الدفاع عن كرامة المرأة المغربية” عامة ونساء الإقليم خاصة، وتعهد بمواصلة عمله من أجل كرامتهن.