نساء هربن من بيوتهن طلبا للنجاة من الموت يتحدثن لمجلة نساء من المغرب..
تقول الشابة لينا، والتى تأمل أن يفتح معبر رفح لتلحق بزوجها فى فرنسا: فى بداية الحرب طلبت قوات الاحتلال أن نخلى بيوتنا ونتوجه للجنوب، أى لرفح، وقد ذهبنا على أساس أنه أمان حينما وصلنا لمدرسة إيواء، لم نجد أى مقومات للحياة إضافة لعدم الأمان والقصف المتواصل..
“قررنا نرجع لغزة فى نفس الليلة قصفوا بيت جيرانا فى شارع السوق اهتزت الارض حيث ألقوا برميل متفجرات اشبه بزلزل.. طلعنا نجري حفاة، ولاشىء معنا، وكنا مثل المجانين، لجأنا لمركز ايواء وبالمختصر نجونا بأعجوبة.. أما خلود الأم لثلاث أطفال كانت فى بيتها، وحينما قصفته قوات الاحتلال وكل بيوت المنطقة التى تقع في أبراج المخابرات ويقطن بها الاف العائلات قصفتها كلها”.
تضيف بألم: “أمسكت أولادى وجريت تحت نيران القصف، ورأيت بأعم عينى الأبراج وهى تسقط على رؤوس ساكنيها.. لم أستطع حتى أن أمشى ووقعت على أولادي، وقمت أواصل الجري، وفى نفس اللحظة كما قصفوا بطريقة اطلقوا عليها الحزام الناري جامع ومدينة الاعب ومخبز وعمارة بها ٧٥ شقة.. الأمر لايوصف نتعرض لمأساة..”.
أما السيدة فتحية تقول : “هاي إبادة مش حرب، إبادة شعب بأكمله كي لايطلب بحقه ولا أرضه ولا حريته .. لما يقصف مربع كامل يقطنه مئات من النساء والأطفال ويموتوا، ولما تكوني نايمة والبيت يقع على راسه أليست هذه إبادة.. وتضيف: ” الخوف والرعب وعدم إحساسك بالأمان وأشلاء الناس التى ترينها أمامك وقطع الاتصال والكهرباء والماء والغذاء”
ومن جهتها، توجه السيدة فتيحة فى ختام حديثها رسالة للعالم بأكمله لـ”ينظر بإنسانية إلى غزة فقط” .. أما المسنة أم عبد “نعجز عن وصف مابها فهي تسكن فى حي الكرامة، وكانت فى زيارة إلى أقاربها حيث قصف جيرانهم، وقد اصيبت أم العبد بصدمة عصبية فقدت النطق وأصيبت بالشلل ولاتمشى ولاتقف ولا تتكلم من هول صدمتها..”.
من جانب آخر، وحسب الهيئة الدولية (حشد): منذ بدء الحرب وتعمد استهداف المستسفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء للنازحين قسرا بغزة وقتل وإصابة من احتمي بها، مما يؤشر من جديد على تخطيط إسرائيلي لإبادة وتهجير الفلسطينين بغزة، وجعل قطاع غزة منطقة منكوبة..
وقالت الهيئة: لقد تم تدمير قرابة نصف مباني ومنازل ومنشآت القطاع المدنية والاقتصادية والبنية التحتية، بإلقاء على قطاع غزة مايزيد عن 25 الف طن من المتفجرات وعبر مختلف أنواع الأسلحة من بينها أسحلة محرمة دوليا. وأوضحت الهيئة أن الهدف الإسرائيلي يكمن في تدمير قطاع غزة كنوع من انواع الانتقام والعقوبات الجماعية المحظورة والتي تعد جرائم حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.
وقالت الهيئة الدولية(حشد): إن 2,3 مليون فلسطيني بغزة بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات مستقرة وسط نقص حاد في الامدادات الغذائية والطبية، 70 % منهم هجروا قسرا عن منازلهم ويعيشون في أوضاع كارثية داخل مراكز الايواء وبيوت الأقارب والأصدقاء في ظل التكدس الشديد ونقص الخدمات الإنسانية والصحية ومعاناتهم الإنسانية تتفاقم كل يوم، في جريمة ضد الإنسانية ترتكب في ظل عجز دولي عن فتح ممرات إنسانية لضمان تتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وارساليات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء لضمان حتي مياة الشرب للناس.
الهيبة الدولية (حشد): الاحتلال الإسرائيلي وسع من نطاق العمليات و التوغل البري الذي استخدام فيه كثافة نيران غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، متعمدا مستخدما سياسية الأرض المحروقة وبدون أي اكتراث بأرواح وممتلكات المدنيين، عدا عن قيام الاحتلال بفصل قطاع غزة إلي قسمين وعزل المناطق الجنوبية عن شمال غزة بشكل يعيق وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وإجلاء الجرحي، ومازال العالم يصمت أمام أكبر جريمة دولية ترتكب حاليا بحق المدنيين والمنشآت المدنية.
الهيئة الدولية(حشد): تهديد المشافي وقصف محيطها بوابتها ومطالبتها بتطبيق إجراء الإخلاء القسري ومنع ادخال المسلتزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية فيها يعرض حياة الآلاف من الجرحي والمرضي لخطر الموت، ويعكس حجم الاستهتار الإسرائيلي بقيم حقوق الإنسان.
الهيئة الدولية(حشد): صفحة سوداء في التاريخ البشري، استمرار فشل الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف في اجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمه بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية.
الهيئة الدولية (حشد): تباطؤ وعجز دول العالم والأسرة الدولية والمنظمات الدولية والإقليمية عن وقف العدوان الإسرائيلي، وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب.
الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية وكل احرار العالم العمل الجاد لوقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية وباقي الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها دولة الاحتلال، والإسراع لضمان تدفق الوقود والمساعدات الإنسانية، وإجلاء الجرحي دون أي معيقات من كافة مناطق القطاع، وضع برنامج عمل لإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.