تجمع هذه الدورة التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني وبين المتعة والفرجة الموسيقية.
وتتضمن هذه التظاهرة الفنية، التي تقام بشراكة مع مجلس جهة فاس – مكناس وبتعاون مع عمالة مكناس، برمجة سهرات فنية تستعرض أنماطا وألوانا من الإبداع الفني والتراث الموسيقى التقليدي، تعكس التعددية الثقافية والفنية وغناها والتنوع الجغرافي والمجالي.
وفي كلمة تليت نيابة عنه، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن هذا المهرجان الذي تنظمه الوزارة منذ أزيد من عقدين يعد تجسيدا للخطوات الهامة التي تم قطعها في مجال استدامة وإشعاع التراث الوطني، مضيفا أن عهدا جديد قد انطلق تشكل فيه الثقافة قاطرة للتنمية والنمو.
وأكد الوزير أن مهرجان وليلي يشكل أيضا مناسبة للاحتفاء بتراثنا الثقافي اللامادي ورواده” مبرزا وجاهة المقاربات التي تم اعتمادها في ما يتعلق بتعزيز مسلسل للتنمية الفعالة بالارتكاز على الرأسمال اللامادي للروافد الثقافية والفنية للهوية الوطنية.
وأشار إلى أنه يتم تفعيل هذه الاستراتيجية الواعدة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد على أهمية الاحتفاء “بتراثنا الثقافي بجميع مكوناته الفنية والإنسانية والحضارية”، مبرزا في السياق ذاته الغنى التراثي الذي تزخر به المملكة، ما يجعلها بلدا رائدا في المجال على الصعيد العربي والإفريقي والعالمي.
من جهته، أكد رئيس جهة فاس – مكناس، عبد الواحد الأنصاري، في كلمة تليت نيابة عنه، على الأهمية الكبيرة لهذا المهرجان الذي يشكل مناسبة للحفاظ على التراث الثقافي والفني والتاريخي للجهة بشكل عام ووليلي على وجه الخصوص، والنهوض به، من خلال الوقوف على البرامج والمشاريع التي ينجزها مجلس الجهة لجعل الثقافة رافعة حقيقية للتنمية المحلية.
وفي افتتاح فقرات المهرجان، أتحفت مجموعة موسيقية إسبانية مغربية الجمهور بعروض رائعة تنهل من الريبيرتوار المغربي والعربي الأندلسي.
كما تناوب على المنصة الفنان المغربي مراد بوريقي الذي شنف أسماع الجمهور الحاضر بأغان تراثية مغربية وعربية، إضافة إلى عدد من المجموعات الغنائية التي تؤدي اللون الشعبي.
ويعد مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية الذي يحتفي بموقع أثري وتاريخي قديم، مناسبة للاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف أنماطه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية وبالإبداع الفني، ورد الاعتبار للممارسين والساهرين على استمرارية هذا التراث الثقافي والفني.
كما تشكل هذه التظاهرة الثقافية مناسبة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، والمدينة العتيقة لمكناس)، والمساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: و م ع