وفي خضم الحفل، حصل المصور حسن نديم على الجائزة الأولى في فئة التصوير الفوتوغرافي، وجاءت أمينة برات في المركز الثاني، وعبد الإله رفيق في المركز الثالث في نفس الفئة.
وفازت نوال باعزي بالجائزة الوطنية التشجيعية، وفازت فاطمة دوالي بجائزة التميز، في حين حصلت إيمان العريبي على الجائزة الكبرى المسماة “جائزة التفوق”.
من جهته، صرح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بأن هذه الجائزة تعزز “تاريخ الفنون التشكيلية الطويل في المغرب” والجهود التي تم إنجازها من قبل المدارس الفنية وقاعات العرض في مختلف مناطق البلاد.
وأشار بنسعيد إلى أن الملك محمد السادس وضع الثقافة والفنون التشكيلية “في قلب الطموح المغربي”، وأن استراتيجية الوزارة تركز على دمج الثقافة مع الرابط الاجتماعي والهوية الثقافية، من أجل تعزيز دور المغرب ومشاركته في “عولمة الثقافة”.
تحدث بنسعيد أيضًا عن الفنانين التشكيليين المغاربة اللذين تم تكريمهم في الدورة الثانية من الجائزة، عبد الحي الديوري وبوشعيب الهبولي، مشيرًا إلى أنهما قدما الكثير في مجال الإبداع التشكيلي.
وفي كلمته، ألقى الفنان عبد الحي الديوري كلمة للشباب في المجال، حيث أعرب عن ثقته فيهم وفي دورهم في المستقالمستقبل. وشدد على أهمية تطوير مهاراتهم وابتكار أعمال فنية تعكس الهوية المغربية وتحمل رسائل قوية.
من جانب آخر، قررت لجنة التحكيم لهذا العام استبعاد فئة النحت بسبب “عدم الإقبال والجودة” وحاجة الشباب إلى الثقة بأنفسهم وتوجيههم في إعداد ملفات الترشح، بالإضافة إلى الحاجة إلى متابعة ومساندة جهودهم، حتى لا تكون أعمالهم مقتصرة على الاستلهام من الأعمال الأجنبية، لأن الطريق إلى التفوق العالمي يبدأ من الجذور المحلية.
تعتبر الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية فرصة للفنانين المغاربة للتعريف بأعمالهم والحصول على التقدير والاعتراف الرسمي. وتعكس هذه الجائزة التزام المملكة المغربية بدعم وتشجيع الفنون والثقافة وتعزيز دورها في النهوض بالمجتمع وتعزيز التواصل الثقافي.
من المتوقع أن تستمر الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية في المستقبل، وأن تشهد مشاركة أكبر عدد من الفنانين وتطورًا في مستوى الفن المغربي. يأمل القطاع الفني في أن تستمر الحكومة في دعم الفنانين وتوفير الفرص والمنصات لعرض وترويج أعمالهم، وذلك لتعزيز التفاعل الثقافي والتبادل الفني على المستوى الوطني والدولي.