تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهدت المدينة الاسماعلية مكناس خلال هذا الشهر احتضان مهرجانها السنوي لسينما التحريك في دورة استثنائية٬ جمعت ما بين عوالم التحريك المبهرة وألعاب الفيديو التي تعكس دور الابتكار التكنولوجي سينمائيا وثقافيا في المشهد الفني عموما. هكذا عرفت الدورة 23 من هذا الحدث الذي تنظمه مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس٬ برمجة غنية تخللتها تكريمات٬ محاضرات٫ ماستركلاس تقديم جائزة المواهب الشابة٫ تنظيم منتدى مهن فن التحريك في دورته الرابعة٬ التكوين المخصص لطلبة المدارس العمومية المغربية شارك فيه أزيد من 100 طالب استفاذ من ورشات في مختلف المواضيع التي لها صلة بعالم سينما التحريك والتي أشرف على تأطيرهم متخصصين دوليين. كما عزز برنامج «Trop Classe le Ciné!» تجربة الجمهور الناشئ.
تشريف القارة الإفريقية في دورة تقترب من ربع قرن شكل حدثا في حد ذاته من خلالاسترجاع ذاكرة الراحلة زينب زمزم، رائدة سينما التحريك المصرية٬ ورائد فن التحريك بجمهورية الكونغو الديمقراطية جان ميشيل كيبوشي الذي شارك في دورة 2006 من فيكام٬ ويعد ملهما للمبدعين الأفارقة في سينما التحريك٬ كما كرمت الدورة زهير محجوب، قامة من تونس في فن التحريك المغاربي٬ والذي عاد بعد 18 سنة ليلهب التجارب بما راكمه.
بالموازاة مع أنشطة الدورة في حاضنتها مدينة مكناس٬ نظم المهرجان جولة وطنية عبر 11 مدينة مغربية : هي أكادير، الصويرة، فاس، طنجة، الدار البيضاء، الجديدة، تطوان، مراكش، وجدة، القنيطرة، والرباط٬ والهدف هو نسج الروابط بين المدن في موضوع المهرجان: سينما التحريك.
الترفيه كان جزء أساسيا من فلسفة المهرجان٬ هكذا تم الاحتفال في عطلة نهاية الأسبوع بالبوب الياباني داخل حدائق المعهد الفرنسي بالمدينة التي استقبلت جمهور فيكام بإيقاع المستقبل.