فيلمي مروكية حرة” والعبد” يتنفاسان على شباك التذاكر بالقاعات السينيمائية

تختلف قصص وحبكة كل من الفلمين، لكن هذا لم يمنع الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي من مشاركة لقطات وأراء حول الأفلام مرفوقة بتعليقات تشيد بفكرة الفلمين والقصة وتميثيل الأبطال، مع مشاركتهم لصور من داخل قاعات العرض.

شهدت قاعات السينما المغربية توافدا كبيرا في الآونة الأخييرة، خصوصا مع إطلاق عرض فيلمي “مروكية حرة” من تأليف وإخراج وإنتاج وبطولة فدوى الطالب، وفيلم “العبد” للمخرج عبد الإله الجوهري، من بطولة مجموعة من الفنانين المغاربة منهم إسماعيل أبو القناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، سعد موفق وهاجر شرقي.

تختلف قصص وحبكة كل من الفلمين، لكن هذا لم يمنع الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي من مشاركة لقطات وأراء حول الأفلام مرفوقة بتعليقات تشيد بفكرة الفلمين والقصة وتميثيل الأبطال، مع مشاركتهم لصور من داخل قاعات العرض.

تدور أحداث “مروكية حرة” حول شخصية كاثي عشية عيد ميلادها الثلاثين، إذ تستنج أمرا يدهشها، وهو أن الحياة كانت قاسية عليها، وبالتحديد ما يتعلق بوالديها ورئيستها في العمل وخطيبها، ومجتمعها بصفة عامة. عند لحظة الإدراك تلك، يبدأ أسوأ ما في حياتها.

وكان العسيري قد أوضح في تصريحات سابقة له أن الفيلم عبارة عن كوميديا سوداء ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة، مشيرا إلى أن العمل “عصارة وخلاصة لأعماله السابقة التي طرحها بالويب”. وأوضح أن طريقة صياغة سيناريو الفيلم قريبة من الكتابة الرقمية، عادّا أن هذا ليس فيلما تقليديا، أو مجرد سرد حكاية، إنما هو نوع من السوسيولوجيا يتجلى في التطرق إلى بعض ظواهر المجتمع المغربي.

أما عن فيلم “العبد”، فيُعالج مفهوم الحرية والعبودية وفق منظور فلسفي، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان، وإذا ما كان حرّا فعلا أم أنه مقيّد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري، وذلك أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر.

ويناقش الفيلم هذه القضايا من خلال قصة الشاب إبراهيم الذي يقوم بعرض نفسه للبيع بإحدى الساحات لرغبته في أن يكون عبدا، وألا يوصف بالإنسان الحرّ في الوقت الذي لا يشعر فيه بأنه حرّ.

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.