تنهض تجربة شعيب حليفي الروائية على تخييل منفعل مع الحياة بكل وجوهها الممكنة والمحتملة وفي تشابك أزمنتها وأصواتها التي لا تتأطر ضمن المألوف والمستهلك، وإنما هي انشغال معرفي وثقافي عميق يكتب بالأثر ويراكم من أجل هوية قادرة على خوض الصراع ضد الأسئلة المصنوعة ، والاجوبة الزائفة.
تتألف رواية “خط الزناتي” من 10 فصول، يصور فيها المؤلف حياة البادية بالمغرب خلال يوم واحد من حياة “موسى الزناتي” وهو يوم الاحتفال بانتهاء موسم الحصاد، في قالب سردي مليء بالرمزية والفانتازيا، يبرز التفاعل بين عناصر الطبيعة والنفس البشرية بشكل استثنائي، كمحاولة للتحرر من الأجواء التي باتت تحكم فضاء الرواية العربية وللتذكرة بتاريخ المغرب المنسي.
ومما جاء في غلاف الرواية: “هكذا فكرت، كما كان جدي الشيخ الزناتي يفكر في ذلك الزمن وهو في خلوته العالية وقد تحرر من العالم السفلي كي يحيط بعوالم مترامية تستعصي على العقل المحدود والفاني. النقطة هي الخروج من العدم إلى الوجود، هي الأم الولود في نقط متتالية تتفرق وتجتمع وتتحول من اللاشكل إلى الشكل والهيئة تتفرد وتتماثل مع الهيئات العليا الفلكية في نظامها وبيوتها ومعانيها”. سلسلة روائع الأدب العربي بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، مدير التحرير لبنى الطماوي.
يذكر أن الأديب والروائي شعيب حليفي لديه عدد من الروايات والكتب النقدية في طبعات بالمغرب ومصر ولبنان:
في النقد الأدبي: شعرية الرواية الفانتاستيكية 1997- الرحلة في الأدب العربي: التجنس،آليات الكتابة ،خطاب المتخيل 2002- هوية العلامات: في العتبات وبناء التأويل 2004- مرايا التأويل :تفكير في كيفيات تجاور الضوء والعتمة 2009- عتبات الشوق (من مشاهدات الرحالين المغاربة في الإسكندرية والقاهرة) 2013.
في الرواية: مساء الشوق 1992 ـ زمن الشاوية 1994 ـ رائحة الجنة 1996 ـ مجازفات البيزنطي2006 ـ أنا أيضا،تخمينات مهملة2009 ـ لا أحد يستطيع القفز فوق ظله :2010 ـ أسفار لا تخشى الخيال2012 ـ تراب الوتد(ثلاث روايات: مساء الشوق، مجازفات البيزنطي، أنا أيضا) 2013 ـ سطات 2017 ـ لا تنسَ ما تقول2019 -سبع رسائل إلى صالح بن طريف ( نص) 2022 ـ خط الزناتي 2023.