حيث ستضم 75 فيلما ينتمي إلى 36 دولة مبرمجة في أقسام المهرجان؛ وهي كل من المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وعروض الأفلام للجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا، والأفلام التي سيتم تقديمها في إطار التكريمات.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان إن المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام الطويلة الأولى والثانية لمخرجيها تستهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية؛ فمن بين 14 فيلما تم اختياره للمسابقة 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و 8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات.
و أن 13 دولة ممثلة في قسم المسابقة هي الولايات المتحدة الأمريكية ومنغوليا وتركيا، وثلاثة أفلام من أمريكا اللاتينية (البرازيل، تشيلي وكولومبيا) وثلاثة من أوروبا (البوسنة والهرسك، كوسوفو والمملكة المتحدة) وخمسة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (مدغشقر، المغرب، السنغال، فلسطين).
تتنافس الأفلام المرشحة للفوز بالنجمة الذهبية مختلف الأجناس السينمائية، من الأساطير الجديدة إلى الأفلام الوثائقية، مرورا بالفيلم الأسود إلى السخرية السياسية؛ فمن خلال قصص الحب والحكايات العائلية يقوم المخرجون الـ14 الذين اختيرت أفلامهم للمشاركة في المسابقة الرسمية بإنتاج أعمال سينمائية ذات مستوى عال من النضج، والتي تسائل مبادئ التربية أو نقل الذاكرة أو فترات من تاريخ بلادهم من أجل رسم صورة لشباب في بحث عن الحقيقة وعن الحرية.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح الدورة العشرين سيكون بفيلم “قاتل مستأجر”، وهو كوميديا بإيقاع سريع من إخراج ريتشارد لينكلاتر، يمزج بين الحركة والكوميديا الرومانسية، وينتظر أن يكون واحدا من أكبر النجاحات السينمائية في نهاية هذه السنة، يجسد بطولته الممثل المتألق كلين باول.
وتتضمن ستة عروض احتفالية العرض الأول في المنطقة لعدد من الأفلام العالمية التي ينتظرها الجميع هذه السنة، حيث سيرافق المخرج الإيطالي ماتيو كاروني فيلمه “أنا القبطان”، وهو ملحمة معاصرة تحكي الرحلة المغامرة لشابين سنغاليين يطمحان إلى الوصول إلى أوروبا. كما سيكون الممثل الأسترالي سيمون بيكر حاضرا من خلال فيلم “ليمبو” للمخرج إيفان سين، وهو فيلم تشويق بالأبيض والأسود يلعب فيه الدور الرئيس بطل مسلسل “الوسيط الروحى” في شكل مغاير. وسيقدم ميشيل فرانكو فيلم “ذاكرة”.
ويعود ألكسندر باين، الذي سبق له أن نال النجمة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بفيلم “عطلة الشتاء”، كوميديا يقودها بتأثر عميق ثلاثي متميز. وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم “ميكينك أوف” لسيدريك خان، وهو فيلم كوميدي اجتماعي يعرض كواليس التصوير السينمائي من بطولة جوناتان كوهين.
وأوضح المنظمون أن قسم “العروض الخاصة” يقترح 16 فيلما معاصرا، عدد مهم منها من إنجاز مخرجين مرموقين أمثال نيكولاي أرسيل وبرتراند بونيلو ومنية شكري وأنيسكا هولاند ولادج لي وأليس روهرواشر. كما يسلط هذا القسم الضوء على الموجة الجديدة للسينما العالمية من خلال فيلم “أنيماليا”، و”شرح كل شيء” و”سيدوني في اليابان” و”عن الأعشاب الجافة”.
وبالنسبة لقسم “القارة الحادية عشرة” الذي يتكون من 13 فيلما روائيا ووثائقيا إبداعيا، يفتح النقاش بين الأفلام المعاصرة والأعمال الكلاسيكية التي كانت من الأعمال الطلائعية في السينما، حيث يقدم هذا القسم آخر أعمال المخرجين الذين أشاد بهم النقاد (كليبر ميندونسا فيلهو، وليساندرو ألونسو، ومنى عشاش) بالإضافة إلى أفلام جيل جديد من المؤلفين المفعمين بالجرأة (آلان كاساندا، روزين مباكام، فلاد بيتري وتيدي ويليامز).
فيما يقترح قسم “بانوراما السينما المغربية” اكتشاف 6 أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية، اثنان منها تقدم في عروض عالمية أولى: “موغا يوشكاد” لخالد زايري و”مروكية حارة” لهشام العسري. وسيتم تقديم السينما المغربية، التي تم الاحتفاء بها في كبريات التظاهرات السينمائية خلال السنة، بمجموع 15 فيلما مبرمجة في مختلف أقسام المهرجان.
ومن أجل رفع مستوى الوعي لدى جمهور الغد، يخصص قسم الجمهور الناشئ عروضه للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و18 سنة، من خلال 13 عرضا سينمائيا خاصا بهذه الفئات العمرية.
وأشارت اللجنة إلى أن عروض ساحة جامع الفنا ستنقل نبض المهرجان إلى قلب مدينة مراكش من خلال برمجة أفلام لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا يقدمها مبدعيها. كما سيتم عرض مجموعة مختارة من الأفلام لشخصيات ستحظى بالتكريم من قبل المهرجان، في قصر المؤتمرات، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا، لتكتمل بذلك قائمة هذه المجموعة الغنية من 75 فيلما.