الصويرة تختتم ندوة دولية حول الهجرة والثقافة: الفن سلاح لمقاومة خطاب الكراهية

بمشاركة خبراء من 3 قارات.. الصويرة تبرز دور الفن في كسر الصور النمطية عن الهجرة في منتدى لحقوق الإنسان.

اختتمت صباح اليوم السبت فعاليات الندوة الفكرية التي نظمها منتدى حقوق الإنسان في إطار الدورة 26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، تحت شعار “الحركيات البشرية والديناميات الثقافية”. وعلى مدى يومين، ناقش مفكرون وفنانون من ثلاث قارات دور التعبيرات الفنية في تحويل النظرة المجتمعية لقضايا الهجرة.

وبحضور مستشار جلالة الملك أندري أزولاي، افتتحت الجلسة بكلمات ركزت على دور الفن في مواجهة خطاب الانغلاق. نائلة التازي، مديرة المهرجان، وصفت المنتدى بأنه “امتداد فكري لروح كناوة”، مشيرة إلى أن “الموسيقى والثقافة تعبران عن حركة البشر نفسها: تلاقح، تحول، ومقاومة”.

من جانبه، أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن “إبراز الإبداع الثقافي للمهاجرين هو رد عملي على خطاب الكراهية”، مضيفاً في تصريح

له”هنا نحكي قصصاً إنسانية تذكّر الجميع بأن الهجرة ليست أرقاما، بل ذاكرة حية تثري المجتمعات”.

شارك في الجلسات نخبة من الخبراء، منهم المؤرخ الفرنسي باسكال بلانشار، الذي أبرز كيف شكلت الهجرة هويات مدن أوروبية مثل باريس ومارسيليا عبر الموسيقى والأدب. فيما عرضت الكاتبة الإيفوارية فيرونيك تادجو نماذج من أدب المهجر الأفريقي، معتبرة أن “الرواية والفنون البصرية أعادتا كتابة تاريخ الهجرة من منظور إنساني، بعيداً عن الخطابات السياسية المجتزأة”.

كما أثارت الفاعلة الأمريكية كاسي فريمان تجربة “الجاز” كنموذج لفن ولد من رحم معاناة المهاجرين الأفارقة، قائلة: “الموسيقى كانت سلاحا لمواجهة العنصرية، واليوم تذكرنا بأن التنوع مصدر قوة، لا تهديد”.

يذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان “كناوة وموسيقى العالم” بمدينة الصويرة 2025، في احتفالية جمعت بين الأصالة والحداثة، والروحانيات والإبداع. واستمرت التظاهرة على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 350 فنانا من المغرب وخارجه، بينهم 40 معلما كناويا، قدموا 54 عرضاً موسيقيا موزعا على منصات متنوعة.

 

ذكر بلاغ صحفي لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
خلال حديثها بمجلس المستشارين  أمس الثلاثاء 09 دجنبر 2025، أكدت  نعيمة ابن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تثمين العمل المنزلي للنساء،  مبرزة أن المغرب يعطي قيمة كبيرة للأسرة وأنه "سيكون هناك خلل إذا لم ننتبه للنساء ربات البيوت، لأن التثمين ليس فقط ماديا بل معنويا".
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم مجلس النواب، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بمقر المجلس بالرباط، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت شعار "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".