بعد اثارتھا للجدل مسرحية “تخرشيش” تعود  في جولة بمختلف المدن المغربية

تعود فرقة المسرحيين المتحدين إلى الخشبة بعرضها المسرحي الجديد “تخرشيش”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وفي إطار توطين جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بالمركز الثقافي الحاجب.

ويأتي هذا العرض بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحية “فوضى”، الحاصلة على جوائز وطنية، لتواصل الفرقة مغامرتها المسرحية الجريئة التي تفتح جراح المسكوت عنه وتغوص في أعماق النفس البشرية.

“تخرشيش”، من تأليف عبد الفتاح عشيق ودراماتورجيا وإخراج مريم الزعيمي، تشخيص ساندية تاج الدين، سعد موفق، أيوب أبو النصر، هاجر المسناوي.

سيكون جمهور المسرح على موعد مع جولة عروض “تخرشيش” وفق البرنامج التالي:
    – الخميس 16 أكتوبر 2025 – المركز الثقافي الحاجب، في افتتاح الموسم الثقافي لفرقة المسرحيين المتحدين، على الساعة السادسة مساءً.
    – الجمعة 17 أكتوبر 2025 – مسرح محمد الخامس بالرباط، ضمن حفل افتتاح المهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد”، على الساعة الثامنة مساءً.
    – السبت 18 أكتوبر 2025 – مسرح نور الدين بكر، درب السلطان، الدار البيضاء، على الساعة الثامنة مساءً.

العمل يضع يده على أحد أكثر الطابوهات قسوة في المجتمع: زنا المحارم، من خلال حكاية أبٍ معزول في غابة مقصورة مع ابنتيه، يمارس عليهما سلطة أبوية قهرية مغطاة بعباءة التطبيع والإنكار.

تتطور الأحداث حين يظهر موظف المياه والغابات “أنور”، فيكسر عزلة المكان ويفتح باب المواجهة والتمرد.

النص يكشف عن خلفية نفسية عميقة، إذ يتحول الأب “مسعود” من ضحية اغتصاب في طفولته إلى جلاد يكرر الجريمة ذاتها، في دورة عنف مغلقة تُحوِّل البيت إلى سجن والأسرة إلى مختبر قهر. وهنا تتجلى بصمات “مسرح القسوة” كما صاغه أنطونان أرتو، حيث تتحول الصدمة والعنف إلى أداة للوعي لا للفرجة.

اعتمدت مريم الزعيمي رؤية إخراجية تجعل من الفضاء المسرحي لغة بصرية مستقلة:
الخشب المهترئ، الصخور المتناثرة، الهاتف الصامت، و الإضاءة المتقطعة جميعها رموز للاختناق والعبث.
أما الأصوات المحيطة – نباح الكلاب، ضجيج الغابة، صدى المذياع – فتبني مناخًا خانقًا يضاعف الإحساس بالتهديد واللايقين.
يتحول الجسد إلى حامل للمعنى، حيث الحركة والانفعال يترجمان المأساة أكثر من الكلمات، ليجد المتفرج نفسه في مواجهة مباشرة مع الجرح الإنساني العميق.

 النص يستند إلى بحث ميداني وشهادات واقعية، ما يمنحه بعدًا وثائقيًا يمزج بين الرمزية والواقعية القاسية، ويحوّل التجربة الفردية إلى سؤال جماعي عن هشاشة القيم وآليات الحماية.

مسرحية “تخرشيش” سينوغرافيا وملابس أسماء هموش، تصميم حركة كريم النوري، تأليف الموسيقى ياسر الترجماني، تصميم وتنفيذ الإضاءة عبد الرزاق آيت باها، الإدارة الفنية محمد العلمي، إدارة الإنتاج أمين المربطي، تصميم الكرافيزم رضا التسولي، الإدارة التقنية رشيد حياني، التوثيق والإعلام عبد الرحمان العلمي تقني الديكور محمد الشاح، المحافظة العامة حنان مگزاري، تنفيذ الملابس  فاطمة حموشة، تنفيذ الديكور طارق القرقوحي وبدر العباسي.

تأتي “تخرشيش” ثمرة عمل جماعي متكامل جمع المؤلف عبد الفتاح عشيق والمخرجة مريم الزعيمي وأفراد الفرقة، ضمن جلسات دراماتورجية معمقة أعادت تشكيل النص فنيًا وجماليًا، ليخرج العمل كـ تجربة مسرحية جريئة تلامس الوجع الإنساني وتبحث عن إمكانات الشفاء عبر الفن.
 

وتحمل هذه الدورة شعار “Never Forget Your Roots” – «لا تنسَ جذورك»، في احتفاء بأصول "GUESS"، ورؤيةٍ إبداعية عالمية للمستقبل.
بمناسبة الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، شهر التوعية حول السرطان، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 أكتوبر 2025 تحت شعار: "صحتك رأس مالك والوقاية والكشف المبكر ضمانك".
تعود فرقة المسرحيين المتحدين إلى الخشبة بعرضها المسرحي الجديد “تخرشيش”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وفي إطار توطين جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بالمركز الثقافي الحاجب.