ووفق بلاغ للهيئة المنظمة، تأتي هذه المجموعة الجديدة كتجسيد للروابط الثقافية التي تجمع بين الأندلس والمغرب، حيث تستوحي إلهامها من الثقافة الأندلسية والتراث المشترك بين المنطقتين.
وذلك تحية للمعرفة المغربية التقليدية وللأجداد الذين يشكلون جزءًا من هذا التراث، الذي يعود أصوله إلى الحضور الإسلامي الذي جعل من الأندلس مركزًا ثقافيًا يشع في جميع أنحاء العالم وخاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
تتألف المجموعة من حوالي عشرين موديلًا، وتتميز بالأناقة والخلود في نفس الوقت، حيث تسعى للحفاظ على تراث التقاليد وقيم الحرفية الفنية التي تشكل الجوهر الأساسي للمدينة وإبداعاتها. وتتجلى هذه القيم من خلال المطرزات الراقية التي لا يستطيع صنعها سوى فضيلة القاضي في عالمنا المعاصر.
وبمناسبة هذا الحدث، قامت فضيلة القاضي بالتعاون مع حرفيين مشهورين، بما في ذلك صانع القبعات الإشبيلية المشهور ماكويدانو. وقد أقامت مؤسسة “Tres Culturas” خلال شهر نونبر دورة خاصة تكرّم فيها المغرب، بهدف إبراز التنوع الثقافي لهذا البلد من مقرها في إشبيلية. تضمن البرنامج عروض سينمائية وحفلات موسيقية وعروض أزياء راقية ومؤتمرات وفعاليات أخرى.
فضيلة القاضي، لها مسيرة فنية تمتد لأكثر من 20 عامًا، حيث قامت بتصدير المعرفة المغربية المصنوعة يدويًا إلى جميع أنحاء العالم. عرضت العارضات إبداعاتها في عروض الأزياء في العديد من العواصم العالمية مثل باريس وروما ومدريد وأمستردام وبنما.
تتمتع مصممة الأزياء بتواجد قوي في الساحة الدولية، حيث تلقى تقديرا كبيرا من العملاء العالميين بفضل رصانة نماذجها وأناقتها. وقد استقطبت إبداعاتها الرقيقة والأنيقة العديد من الشخصيات الدولية المشهورة، بما في ذلك إيفانكا ترامب، وليا سلامة، وباربرا سترايسند، وأرييل دومباسل، ودانييل أوتويل، ويل سميث، وغيرهم الكثير.
جدير بالذكر أن القاضي، تعلمت أساسيات التطريز في ورش الحرفيين السلاوي خلال طفولتها. وفي عام 2016، أسست مدرسة التطريز في سلا بهدف الحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتعزيزه. توفر المدرسة التدريب للشباب من الخلفيات المحرومة في المهن المتعلقة بفنون التطريز، بهدف نقل المعرفة والمهارات التقليدية إلى الأجيال القادمة والحفاظ على تراث المغرب الثقافي الغني.