هند النعيرة: صوت كناوة الذي يعانق روح إفريقيا

شهدت الليلة الثالثة من المهرجان الدولي لمدينة الحمامات التونسية احتفاءً خاصاً بفن كناوة في أبهى صوره الأصيلة، حيث حملت الفنانة الشابة هند النعيرة وفرقتها الجمهور في رحلة موسيقية تجمع بين العمق التاريخي والحيوية المعاصرة.

على مسرح الهواء الطلق بالحمامات، تونس، أحد أشهر الوجهات السياحية التونسية، امتزجت أصوات الكمبري (آلة موسيقية تقليدية) مع إيقاعات القراقب (الطبول الكناوية) في حفل غني بالحركة والعفوية. أظهر العازفون الأربعة براعة في توظيف الإيقاع، بينما قادت “المعلمة” النعيرة الجمهور بسلاسة من مرحلة التأمل السماعي والبصري إلى المشاركة الفعالة، حيث بدأ الحضور يصفقون ويرددون مقاطع مثل “أمبارا مسكين” و“سيدي ميمون”، التي تحمل في طياتها حكايات معاناة وأساطير روحية.

جاءت الفرقة من ضفاف المحيط الأطلسي حاملةً تراثا موسيقيا غنيا، تغذى على مراحل تاريخية متعددة في شمال غرب إفريقيا. وعلى الرغم من اختلاف جغرافية الحمامات عن الصويرة المغربية (موطن كناوة الأصلي)، إلا أن الفرقة نجحت في خلق أجواء مماثلة، وإن غابَت نسمات “ليزاليزي” (الرياح المحلية في الصويرة).

تحول المسرح ذو الطراز اليوناني-الروماني إلى فضاء للاحتفال بالتنوع، حيث انتقل الحفل من العزف المنفرد إلى التماهي الجماعي، حتى تخلت الآلات عن دورها لصالح الأصوات البشرية التي غنّت على إيقاعات خفية، كأنها تحاكي طقوساً قديمة للتحرر والانعتاق.

هكذا، أثبتت ليلة كناوة أن الموسيقى قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية والزمنية، لتخلق حواراً فنياً يربط بين ضفاف المتوسط وأعماق الصحراء الإفريقية.

ذكر بلاغ صحفي لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
خلال حديثها بمجلس المستشارين  أمس الثلاثاء 09 دجنبر 2025، أكدت  نعيمة ابن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تثمين العمل المنزلي للنساء،  مبرزة أن المغرب يعطي قيمة كبيرة للأسرة وأنه "سيكون هناك خلل إذا لم ننتبه للنساء ربات البيوت، لأن التثمين ليس فقط ماديا بل معنويا".
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم مجلس النواب، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بمقر المجلس بالرباط، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت شعار "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".