رشيدة داتي تعود للعمل الحكومي بحقيبة الشؤون الثقافية

رشيدة داتي، سياسية فرنسية ذات خبرة واسعة، تتمتع بسجل حافل في العمل الحكومي، تألقت في دورها كوزيرة العدل في حكومة نيكولا ساركوزي، والآن تشق طريقها نحو ميادين جديدة بتعيينها وزيرة للثقافة في فرنسا.

من هي رشيدة داتي؟

تعد رشيدة داتي شخصية مهمة في الساحة السياسية الفرنسية، حيث تتمتع بمؤهلات استثنائية ومعرفة واسعة في الشؤون العامة. ولدت في 27 نوفمبر 1965 في سان ريمي (وسط شرق) لعائلة مهاجرة متواضعة وهي ابنة عامل مغربي وأم جزائرية وهي ثاني مولود من بين إخوانها وأخواتها البالغ عددهم 11.

نشأت في حي فقير وعملت مساعدة ممرضة من حين لآخر لتمويل دراستها. وكانت تهتم بأشقائها وشقيقاتها وهي الثانية من بين ثماني بنات وأربعة فتيان وتثابر على دراستها في الوقت نفسه.سبق لداتي الزواج إلا أنها مطلقة. كما أنها أنجبت في يناير 2009 مولودة أنثى وهي العائل الوحيد لها.

التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء للدراسة القانون. تحصلت كذلك على ماجستير في القانون العام وماجستير في العلوم الاقتصادية (إدارة الشركات).

مسارها المهني

تميزت رشيدة داتي بمسار حافل في العمل الحكومي، حيث بدأت مسيرتها المهنية كمحامية متخصصة في القانون العام، وعملت في مكتب محاماة مرموق في باريس. كما عملت في الشركة النفطية الفرنسية الكبرى «إلف» ومجموعة ماترا للاتصالات وعملت كقاضية في العام 1987.

وفي العام 2002، دخلت الحياة السياسية عندما تم تعيينها نائبة في الجمعية الوطنية الفرنسية عن دائرة فال دو مارن.

في العام 2007، حصلت رشيدة داتي على تعيينها كوزيرة للعدل في حكومة نيكولا ساركوزي، وهذا كان نقطة تحول مهمة في حياتها السياسية. خلال فترة توليها المنصب، قامت بإصلاحات هامة في النظام القضائي الفرنسي، بما في ذلك تعزيز حقوق الضحايا وتبسيط إجراءات المحاكمة.

لقاءها مع الرئيس ساركوزي

جمعها أول لقاء بساركوزي سنة 1996، “لا تترددي في طلبي إذا احتجت إلي”، قال حفيد المجري اليهودي لابنة المغربي المسلم.

جملة ظلّت تحملها وتنفذ مضمونها بكل إصرار الى أن اقتنع بأنه من يحتاج الى خدماتها وخبرتها حين استقبلها سنة 2002 في مكتبه وهو يردد: “ليس هناك ما يجعلني أمتنع عن خدماتك”.

كان أول ما اشتغلت عليه رفقته وهو وزير للداخلية، مشروع قانون حول جنوح الأحداث. لتسرق الأضواء في دائرته الصغيرة عندما كانت وحدها تمتلك الجرأة لمطالبة شباب الضواحي بنزع قبعاتهم عند مقابلتهم وزير الداخلية؛ فلا شيء يخيف القاضية الشابة.

يجمعها بساركوزي إعجابها بمساره “إنه شخص لم يحصل على أي شيء مجانا، قام بانتزاع ما يريده بنجاح… أشعر بشيء يربطني به غير الالتزام السياسي”، تقول رشيدة التي لم تلج الاتحاد من أجل حركة شعبية، حزب وقتها ساركوزي، إلا أواخر العام 2006، لتصبح في الرابع عشر من يناير 2007 ناطقة رسمية باسم مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

انتظارات كبيرة

مع تولي رشيدة داتي وزارة الثقافة في فرنسا، يتوقع أن تواصل مساهماتها القيمة في الحياة العامة. فالثقافة تعتبر عنصرًا حاسمًا في الهوية الوطنية الفرنسية، ومن المهم أن يتولى هذا المنصب شخصية ملتزمة ومؤهلة مثل رشيدة داتي. من المرجح أن تعكس رؤيتها الثقافية التنوع والتعددية الثقافية في فرنسا، وتعزز تبادل الثقافات والتفاهم العابر للحدود.

يجب أن لا ننسى أن رشيدة داتي تعد أيضا رمزا للتنوع والتمثيل الأقليات في السياسة الفرنسية. كونها من أصول مغربية، تجسد رشيدة داتي فرصة للتعريف بالثقافة المغربية والعالم العربي داخل الحكومة الفرنسية.

العلامة الرياضية الشهيرة تفتتح ثاني فروعها في مدينة الدار البيضاء، والثالث في المغرب، ضمن إطار شراكتها المستمرة مع "بلانيت سبورت" لتعزيز حضورها في السوق المحلي.
هي «لالة فقيهتي» في برنامج «ألف لام» الذي أعدته وقدمته للتلفزيون المغربي، ومحجوبة في حياة في وحل، ونعيمة في برنامج الحكاية الإذاعي، وهي الراوية في «الحبيبة مي»، ولالة ربيعة في «البحث عن زوج امرأتي». بعض من أدوارها الكثيرة والمتنوعة التي ترسخت في ذاكرة جمهور السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، لتكشف عن فنانة رسخت إسمها بعمق إنساني كبير هي نعيمة المشرقي.
العلاقة الجنسية المثالية هي مفهوم شخصي للغاية، ويختلف من شخص لآخر. الخبراء يؤكدون على عناصر مفاتيح وهي التواصل، الاحترام، والقدرة على النمو والتطور معاً.