يستعد مهرجان فادو العالمي للاحتفال بنسخته الثالثة عشر، والذي يزور 18 مدينة رئيسية في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا كل عام.
وفي المغرب، حسب بلاغ للمنظمين، يعود المهرجان للسنة السادسة على التوالي في الثامن والتاسع من شتنبر تحت شعار “فادو والجيتار البرتغالي”. ويشمل المهرجان العديد من الفعاليات والعروض الموسيقية والمؤتمرات.
ويتميز الجيتار البرتغالي بشكله المتميز المكون من ثمانية أجزاء، باثني عشر وترا ويتم العزف عليه بالريشة لخلق ألحان عاطفية ومعبرة. ويعود تاريخ الغيتار البرتغالي إلى بداية القرن التاسع عشر، ويعد رمزًا للموسيقى البرتغالية المرتبط بالحنين إلى الماضي وعواطف الفادو. ومن أجل الاحتفاء بهذا التراث الرائع، سيضم مهرجان فادو العديد من الفعاليات والعروض الموسيقية التي تستخدم الجيتار البرتغالي.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات المختلفة، منها الحفل الموسيقي الذي سيقام في يوم الجمعة 8 شتنبر في مسرح محمد الخامس الوطني بالرباط، والذي يضم الثنائي المكون من المغنية الشهيرة كريستينا برانكو وعازف الجيتار برناردو كوتو.
وتعرف برانكو بصوتها الجذاب وتفسيرها المؤثر لفادو، واستطاعت إعادة تفسير الفادو التقليدي من خلال جلب التأثيرات المعاصرة، مع الحفاظ على جوهر وعواطف هذا النوع الموسيقي الرمزي. ويُعتبر كوتو من أفضل عازفي الجيتار البرتغاليين في جيله، وقد ساهم بشكل كبير في تطور فادو.
وبالإضافة إلى الحفل الموسيقي، سيقام آخر يوم السبت 9 شتنبر في الدار البيضاء ويشمل عرض الفيلم الوثائقي “Artur entre paredes” (2021) للمخرج البرتغالي إيفان دياس، الذي يستكشف حياة وأعمال الفنان أرتور بوال، الرسام والنحات المشهور عالميًا.
كما سيستضيف المهرجان مؤتمرًا تحت شعار “الجيتار البرتغالي” يستضيفه عازف الجيتار برناردو كوتو، والذي يريد تسليطرح فيه تحليلًا لتاريخ وتطور الجيتار البرتغالي ودوره في الموسيقى الفادو.
ويشمل المهرجان أيضا ورش عمل ودورات تدريبية للموسيقيين والمهتمين بالجيتار البرتغالي، وكذلك معارض فنية وأنشطة ترفيهية للعائلات والأطفال.
وبهذه الطريقة، يهدف مهرجان فادو العالمي إلى تعزيز التراث الموسيقي البرتغالي وتعريف الجمهور بثقافته الفريدة، وإقامة جسور من التفاهم والتبادل الثقافي بين الشعوب والثقافات المختلفة.