واستهل المهرجان بموكب شعبي يضم فرق موسيقية تقليدية، وحفل افتتاح استثنائي، جمع فرقة طبول بوراندي اماكابا وعازف الساكسفون الأميركي جليل الشاو والفنانة سناء مرحاتي وعدد من المعلمين المعروفين في الساحة الفنية الكناوية.
وعرف حفل الافتتاح، حضور كل من أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ومنتجة المهرجان، نائلة التازي، وشخصيات من مختلف المجالات.
من جانبه، صرح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمته لوسائل الإعلام، أن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، يعتبر موعدا دوليا يضطلع بدور هام في تعزيز السياحة الثقافية بالمملكة، مشيرا إلى أن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي يعود هذه السنة بشكله وصيغتيه الاعتياديين، ليس فقط مناسبة للترفيه عن ساكنة المدينة وضيوف المهرجان، بل هو تظاهرة فنية متميزة للتعريف أكثر بموسيقى كناوة، وجذب المزيد من الاستثمارات لمدينة الصويرة”.
وبدورها، شددت مديرة المهرجان، نائلة التازي، على أهمية دورة هاته السنة “على اعتبار أنها تأتي بعد اعتراف اليونسكو بموسيقى كناوة، والذي يترجم عمل طويل انطلق منذ 25 سنة، معبرة عن طموحها في تقويته بتعاون مع المهتمين بهذا الفن التراثي”.
وعلى امتداد منصات مولاي الحسن وخشبة الشاطئ، مرورا بالفضاءات الحميمية في المدينة العتيقة، تتخلل المهرجان عروض متنوعة للفرق والمجموعات الموسيقية الكناوية التقليدية، حيث يستمتع الجمهور بمجموعة واسعة من الآلات الموسيقية مثل العود والقانون والطبل والشاكوش، التي تلهب الأحاسيس وتقدم تجربة غنائية لا تنسى. ويشارك الموسيقيون الموهوبون أنغامهم العاطفية والمفعمة بالحماس، سرعان ما تأسر القلوب وتوقظ الروح المغربية العميقة.
وبجانب العروض الموسيقية، يشهد مهرجان كناوة أيضا العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة. ويمكن للزائرين الاستمتاع بالمعارض الفنية التي تعرض الأعمال التشكيلية والحرف اليدوية التقليدية. كما تنتشر في الشوارع والأزقة القريبة من موقع المهرجان أكشاك صغيرة للتجارة المحلية، حيث يمكن للزوار اكتشاف الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية الفريدة من نوعها.
من زاوية أخرى، وفي أجواء احتفالية لا تعرف الحدود، تجمع الناس من مختلف الثقافات والجنسيات للاستمتاع بالموسيقى والرقص والمرح في أحضان هذا المهرجان الرائع، تلفهم روح المغرب الودية والترحاب، مما يخلق تجربة تكسر حواجز اللغة والثقافة.