انطلقت فعاليات الدورة الـ 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مدينة مراكش بمشاركة 670 فنانا وفنانة يمثلون 35 فرقة فلكلورية من مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى مجموعة شعبية إفريقية وفرقة من ألمانيا. وتنظم الدورة الحالية تحت شعار “أسرار الرقصات والإيماءات” بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتعد هذه الاحتفالية استمرارية لأحد أقدم المهرجانات في المغرب، وهو المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد قاعدة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة. كما تتميز هذه الدورة بمشاركة مكثفة للفنانين، حيث يشارك فيها 670 فنانا وفنانة، ممثلين لأكثر من 35 فرقة فلكلورية.
وانطلقت الفرق المشاركة في هذه الدورة من ساحة الحارثي في اتجاه المسرح الملكي، وذلك بعد تغيير الفضاء التقليدي لتقديم العرض الرسمي للمهرجان، الذي تخضع بعض مرافقه للترميم. ويشكل المهرجان موعدا سنويا للالتقاء بين الفرق الفولكلورية، على اعتبار أنه يجسد هوية المغرب الثقافية، ويمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الفنون الشعبية الدولية، حيث يمثل بوابة للتعرف على ما تزخر به كل منطقة من خلال ما تقدمه الفرق المشاركة من تقاليد غنائية ورقصات فنية متميزة.
من جهته، أكد رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة “غنية جدا، أخذا بعين الاعتبار العدد الكبير من الفنانين المشاركين فيها”، مشيرا إلى أن “تميز المهرجان يكمن في تنوع الفرق المشاركة والتي قدمت من كافة ربوع المملكة”.
وأضاف الكنيدري أن “المهرجان يقدم صورة تراثية غنية تعكس ثراء وغنى المجتمع المغربي”، مؤكدا أن المهرجان يجسد بجلاء قيم المجتمع المغربي الغني والمتنوع والمتلاحم والموحد في الآن نفسه.
من جانبه، قال رئيس جمعية دقة السيف وأقلال للتنمية والمحافظة على التراث الثقافي، محمد أحمد، إن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يشكل فرصة للتعرف على تقاليد وعادات المناطق المختلفة في المملكة، ويساهم في إثراء الحياة الثقافية والفنية في المغرب، لافتا إلى أن الفرق المشاركة في المهرجان تمثل تنوع الثقافات والتراث الذي يميز المغرب، وتعكس جمالية الفن الشعبي وتطوره عبر الزمن.
وتجدر الإشارة، إلى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يستمر حتى يوم 26 يونيو، ويتضمن عروضا فنية وثقافية متنوعة، بما في ذلك عروض الرقصات الشعبية والموسيقى التقليدية والأغاني الشعبية والحرف التقليدية والمأكولات الشعبية. ويتوقع أن يشهد المهرجان حضورا كبيرا من الجمهور المغربي والزوار الأجانب.