في أجواء احتفالية، انطلقت الدورة الحادية والعشرون من معرض إم.إي.إم – معرض النسيج الدولي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذا الحدث الاقتصادي الهام، الذي تنظمه الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بدعم من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يعتبر منصة حيوية لعرض أحدث صيحات الموضة وتبادل الخبرات في قطاع النسيج.
وخلال اليوم الافتتاحي الأول للمعرض، بفضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء، شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، منها وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية.
12 مليار درهم لدعم المقاولات المتوسطة والصغرى
وفي هذا السياق، قال يونس السكوري في تصريح لمجلة نساء من المغرب: “المعرض مهم جدا، لأنه يتضمن عدد كبير من العارضين والعارضات من داخل وخارج المغرب، وهذا القطاع يشغل أكثر 235 ألف شاب بالوطن، وخاصة الإناث”.
وأضاف وزير الصناعة أن “هذا القطاع لا يتمركز فقط بالدار البيضاء بل أيضا الرباط وطنجة والجهة الشرقية وغيرها، ويضم كذلك 335 مؤسسة خاصة بالتكوين المهني، كما رأيتم اليوم في عرض أزياء “كازا مودا” اليوم بالمعرض، والحكومة وضعت في برنامح المالية 14 مليار درهم 12 مليار منها كلها موجهة لدعم المقاولات المتوسطة والصغرى”.
معرض إم.إي.إم: أكثر من مجرد معرض
تجاوز معرض إم.إي.إم دوره التقليدي كمعرض تجاري ليصبح منصة حقيقية للابتكار والتبادل المعرفي. فبالإضافة إلى عرض المنتجات النسيجية المغربية ذات الجودة العالية، شهد المعرض توقيع اتفاقيات شراكة هامة بين الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة وشركاء دوليين وأكاديميين. هذه الشراكات تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري، تشجيع الإبداع، وتطوير الكفاءات في قطاع النسيج.
وهي: بروتوكول اتفاق مع “أوراتيكس” لتعزيز التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي وقطاعات النسيج بالمغرب. كذلك، بروتوكول مع أكاديمية “كازا مودا” لتشجيع الإبداع وتطوير التعاون الأكاديمي والصناعي.- وأيضا بروتوكول مع المركز التقني للنسيج والألبسة، لتثمين العلامات التجارية المغربية في السوقين الوطني والدولي.
كما يُعتبر المعرض منصة معترف بها لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون في قطاع النسيج، حيث يبرز مكانته كفضاء مثالي للتشبيك والمعاملات التجارية بين المهنيين الوطنيين والدوليين. يستمر المعرض حتى 9 نونبر، ويجمع أكثر من 400 عارض، يمثلون مختلف المقاولات المغربية التي تشتغل في هذا القطاع. يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على جودة وعراقة المنتجات النسيجية المغربية في الأسواق العالمية.
عرض أزياء مبتكر
شهد المعرض، أيضا، عرض أزياء من تنظيم طلبة أكاديمية “كازا مودا”، الذي شكل منصة لإظهار مواهب المصممين الشباب. وقد لاقى العرض إعجاب الحضور، حيث شكل واجهة إبداعية وجريئة تعبر عن الموهبة الصاعدة لمصممين شباب في طور التكوين، كما منح هذا العرض للطلبة فرصة تقديم ما صمموه من أزياء بعد شهور من العمل والبحث والإبداع، أمام جمهور مكون من مهنيي القطاع والمولوعين بالموضة والصحافيين.
التركيز على الاستدامة والرقمنة
أكدت هذه الدورة من المعرض على أهمية الاستدامة والرقمنة في قطاع النسيج. فقد نظم خبراء وطنيون ودوليون العديد من الندوات التي ناقشت القضايا البيئية والتحديات التي تواجه القطاع في ظل التغيرات المناخية. كما تم تسليط الضوء على دور التكنولوجيا في تحسين الإنتاجية وتطوير المنتجات.