أمينة روشاتي، واحدة بأكثر من قبعة

مؤمنة بالجمع بين الاهتمامات مؤسساتية كانت أونقابية أو جمعوية حد الاعتقاد أنها كل لا يتجزأ. هي رئيسة لجنة الجهوية والتنمية القروية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ونائبة رئيس لجنة الميزانية بجهة مجلس طنجة تطوان الحسيمة، ومؤسسة جمعية وفاق للتضامن والمساواة وتكافؤ الفرص.

 مساراتها في كل تلك الاهتمامات تعري عن طين امرأة لا تكل. «الفرح يسبقني إلى أنشطتي كأني في مهمة للترفيه الذاتي» تقول أمينة الروشاتي التي يتقدم مسارها النقابي ليقدم لنا بروفايل سيدة تمرست على كيفية صياغة ملفات مطلبية لإحقاق حقوق العمال. هي أمينة الروشاتي، واحدة من نساء الجهة الشمالية بالمغرب. كانت قد حضيت بتمثيلية داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالرباط عبر قبعة النقابية، مهمتها الأخيرة، خولت لها بناء رصيد من الجرأة على محاورة الطرف الآخر.

 ترهن كل تغيير في المجتمع بمكانة النساء فيه. قناعة جعلها تربط، في إحدى جلسات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الشباب، والتي قدمها الأمين العام السابق للمجلس أقول أنها ربطت بين إلزامية تعليم الفتاة وبين المشاكل التي يعانيها شباب اليوم. واعتبرت أن: «تجاوز معاناة الشباب يتوقف على مدى الإيمان بأهمية تعليم النساء».

اقترحت مشروعا لتنمية جهوية لأقاليم الشمال منذ اختيارها من قبل زملائها في المجلس الاقتصادي رئيسة لجنة الجهوية والتنمية القروية. اقتراح يستجيب لوجهة نظرها الملحة في تنزيل الجهوية. «أضن أن هوية المغرب لا يمكن أن تتحقق بدون جهوية حقيقية”. تقول أمينة الروشاتي التي، تخيط المسافات بين طنجة والرباط تفعيلا لقناعة بأن من يحصر نفسه في مجال ومكان واحد عاجز.

تتفاعل مع مستجد تعديل مدونة الأسرة بأنفاس امرأة حقوقية: «أنتظر أن تكون مدونة عادلة للأسرة المغربية». جزئية من اهتمامات امرأة تحيل على مؤهلاتها الحقوقية داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هنا عاشت التجربة وفعلت فيها على امتداد ولايتين. ولكون قضايا النساء في صلب انشغالاتها كأنثى، لم تغفل العمل الجمعوي، الرديف الأبدي للحقوق الاجتماعية والكونية، لذلك ألقت بشباك إمكاناتها في عمق جمعية تأخذها في مهمة بأبعاد إنسانية وحقوقية أيضا :» أسست جمعية وفاق للتضامن وخلق الفرص، من خلالها عملنا على فتح المجال لكفاءات نسائية نقابية وجمعوية، كانت ذلك طريقنا لخلق تكتلات، هي مقدمة القوة الضامنة لتحقيق المكتسبات..» 

محاورة ذاكرتها عن مساراتها تخبرنا عن كونها كانت ممثلة أجراء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نقابيا. وأن نتمائها جهويا هو لعروسة الشمال طنجة. سيرة كشفت عن نقابية أنيقة أبعدتها عن الصورة النمطية التي التصقت بالنقابيين في الأذهان. :»كنت في بداية الشباب حين ابتليت هذا الابتلاء الجميل. الدفاع عن الحقوق ابتلاء ساحر». تصر على أن مطالب النساء هي مطالبهن في الستينات : «خلقنا دار المرأة وهي المبادرة التي جعلتني ممثلة اللجنة عن جهة طنجة، هي عبارة عن فضاء يضم نقابات وجمعيات ، هاجسنا كان المناصفة، تجربة عززت من قيمتها فيما بعد جمعية وفاق للتضامن والمساواة وتكافؤ الفرص».

يعد المسرح الملكي الرباط بتجربة ثقافية غامرة من خلال برمجة غنية تشمل احتضان أحداث ثقافية وطنية ودولية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي للرباط والمغرب بأكمله.
منذ انطلاقته، دأب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تكريم الأسماء اللامعة في عالم السينما، مما يعكس التزامه بتعزيز الثقافة السينمائية على الصعيدين الوطني والدولي.
بحسب وزارة الصحة، يسجل المغرب ما يقارب 40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا بين النساء، يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 36%، يليه سرطان عنق الرحم (11,2%).