شكل الجسد الأنثوي وهوية الجندر واحدا من اهتماماتها الأكاديمية والذي اختارته موضوعا لبحث الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم االانسانية بالرباط، موضوع جعلها تنفتح على علم الانتروبلوجيا كواحد من اهتماماتها الأساسية اأيضا. هي أستاذة علم النفس الاجتماعي بكلية المحمدية، ومسؤولة ماستر سيكلوجية الإعاقة بنفس الكلية، ومؤلفة كتب في مجال الاعاقة والمرأة والعنف٫ والصحة والنوع الاجتماعي. تردد اسمها كثيرا مؤخرا، باعتبارها منسقة الكتاب الجماعي: من أجل عالم رقمي مجندر، وإحدى المساهمات فيه بموضوع: العالم الرقمي وجودة الحياة، وهو عبارة عن دراسة سيكلوجية للنساء في وضعية إعاقة حركية. تصر على أن أهمية هذا الكتاب تكمن في الموضوع الذي يعالجه، فهو «يتطرق بالدرجة الاولى للعالم الرقمي أو ما يسمى بالعالم الشبكي أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا الموضوع راهنيته بطبيعة الحال باعتبار أن هذا العالم هو ثورة تكنولوجية ومعرفية لم يسبق لها مثيل، بالنظر إلى ما ترتب عنها من تحولات هائلة على مستويات متعددة، وأيضا لما يثيره من تساؤلات وجدالات حول قضايا غير متحكم فيها من قبيل : العلاقة بين الواقعي والافتراضي، الهوية، التواصل، الحرية، الديمقراطية، إمكانية الولوج وغيرها من المواضيع الأخرى». تعتبر خلود السباعي أن المؤلف الجماعي من أجل عالم رقمي مجندر يندرج وفي هذا السياق أي في القضايا الأخيرة، ليطرح الأسئلة عن العلاقة بين العالم الرقمي والنوع الاجتماعي، وأنه تم الانطلاق من ملاحظات عينية توحي بأن ما يميز العالم الرقمي هو أنه عالم واسع، وعالم الحرية والديمقراطية، و عالم مفتوح يدخله الجميع بدون حسيب ولا رقيب، معطى جعلها تقدم الخلاصة هو أنه عالم لا يسع الجميع على الأقل بنفس الحظوظ وبنفس القيمة، وهو ما يحتم السؤال: هل هناك فعلا مساواة، وإمكانية الولوج بالنسبة للجميع إلى هذا العالم؟ لترد أول حيف يلاحظ هو الحيف المرتبط بمتغير الجنس. «هنا أقف على علاقة النساء بالعالم الرقمي مقارنة بالرجال وذلك على مستويات متعددة منها الولوج إليه٫ نحن نعرف بأن الولوج إلى العالم الرقمي يحتاج الى إمكانيات مادية، ونحن نعرف أن النساء هن الأكثر فقرا في العالم، كما أن العالم الرقمي يحتاج أيضا إلى نسبة من التأهيل وأولها اللغات مثلا، ونحن نعرف أن الفئة الأقل تأهيلا هي بين النساء. كما يحتاج الى التعليم والتمدرس، ونحن نعرف أن الأمية ترتفع بين النساء أيضا، وهو ما يفرض السؤال عن إمكانيات ولوج النساء إلى العالم الرقمي وكيف يدخلنه؟ وماذا يقدمن فيه، و ما القيمة المضافة التي قدمنها خصوصا وأن الاحصاءات في العالم تؤكد على أن النساء أبعد الفئات عن التكنولوجيا، وهذا يجعلنا عالم التكنلوجيا رجوليا رغم وجود مثقفات لمتعلمات.