ولدت بسلا 28 نونبر 1954، وبدأت مسيرتها المهنية في عالم الهندسة، حيث حصلت على شهادات عليا من أرقى المؤسسات التعليمية في فرنسا. وقد تمكنت من خلال دراستها وتجاربها الميدانية من اكتساب فهم عميق للقضايا المرتبطة بالطاقة والموارد الطبيعية.
حاصلة على دكتوراه في اقتصاد المواد الأولية عام 1981، ودبلوم الهندسة المدنية في المعادن عام 1978 من «المدرسة الوطنية العليا للمناجم في نانسي»، وشهادة الجغرافيا الهندسية والتجارية من «المعهد الوطني للفنون والمهن» أصبحت مديرة عامة لـ «المكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية» بين 2000 و2003، و»مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية» بين 1998 و2003، وكانت كاتبة دولة لدى الوزير بين 1997 و1998، ورئيسة قسم المساهمات «بمكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية» بين 1990 و1994، ومديرة قسم المعادن. كما نالت «وسام العرش» من درجة ضابط عام 2016، وجائزة «المنظمة العربية الأوروبية للبيئة» عام 2010. وحاليا تشغل منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، وأيضا رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية.
انتقلت بعد ذلك إلى عالم السياسة، حيث برهنت على قدرتها على الجمع بين الخبرة التقنية والرؤية السياسية الاستراتيجية. وقد شغلت منصب وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في حكومة عباس الفاسي ما بين 2007 و2012، حيث عملت على تطوير القطاع وإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة.
كانت أمينة بنخضرة من أوائل السياسيين المغاربة الذين أولوا اهتماما كبيرا بالقضايا البيئية، حيث عملت على تطوير السياسات المتعلقة بالطاقة المتجددة وحماية البيئة. وساهمت السيدة أيضا بشكل فعال في تعزيز دور المرأة في الحياة العامة، حيث مثلت نموذجًا يحتذى به للمرأة المغربية الطموحة والقادرة على تحقيق النجاح في مختلف المجالات.
واكتسبت بنخضرة خبرة واسعة في مجال التعاون الدولي، حيث مثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية، وساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.
تتميز بنخضرة برؤية مستقبلية واضحة، حيث تسعى دائما إلى تطوير القطاعات التي تشرف عليها، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للمغرب. كما أنها تؤمن بأهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص، وبأن الاستثمار في الكفاءات البشرية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة.
لهذا، تعد أمينة بنخضرة شخصية استثنائية، تركت بصمة واضحة في تاريخ المغرب. فهي نموذج للمرأة القوية والطموحة، التي أثبتت أن المرأة المغربية قادرة على تحقيق أعلى المراتب في مختلف المجالات.