في حدث جمع بين الفن والعلم والإلهام، نجحت النجمة العالمية كاتي بيري في تحقيق حلمها الكبير بالسفر إلى الفضاء، وذلك ضمن أول طاقم نسائي بالكامل منذ أكثر من 60 عاما. الرحلة، التي أثارت ضجة إعلامية واسعة، جاءت تتويجا لسنوات من التخطيط والتعاون بين بيري وشركة “بلو أوريجين” الفضائية، لتصبح أيقونة جديدة تُضاف إلى سجل النساء الرائدات في كسر الحواجز.
“ما هو أعظم مني يقود رحلتي”.. كاتي تشارك حماسها الأخير
قبل ساعات من الانطلاق، نشرت بيري على حسابها في إنستغرام لقطات مؤثرة ترتدي فيها بدلة الفضاء الزرقاء برفقة زميلاتها، مرفقة بتعليق:” اليوم يذكرني بأن هناك شيء ما أعظم مني يقود رحلتي”.
كلماتها عبّرت عن مزيج من الحماس والتواضع، كاشفة عن الجانب الإنساني لرحلة تبدو خارقة. كما أظهر مقطع فيديو آخر لها وهي تستعد للإقلاع، مشاعر القلق والفرح التي اجتاحتها، قائلة :
“هذا الحلم راودني منذ 15 عاما.. اليوم أصبح الحلم حقيقة”.
طاقم الرحلة : نجوم من خارج هوليوود
لم تكن كاتي النجمة الوحيدة على متن الصاروخ “نيو شيبرد”، بل انضمت إليها 5 نساء استثنائيات من مختلف المجالات : أماندا نغوين : أول امرأة فيتنامية تصل إلى الفضاء، وناشطة حقوقية. وجايل كينغ : مذيعة برنامج “صباح الخير أمريكا” على “CBS”، كيريان فلين : منتجة سينمائية حاصلة على جوائز، عائشة بو : عالمة صواريخ سابقة في ناسا ورائدة أعمال، وسانشيز : صحفية وناشطة في الأعمال الخيرية.
بالإضافة إلى سارة نايتس، قائدة المركبة، التي حصلت مع الفريق على شهادة “جاهزية للطيران”. الرحلة شبه المدارية استغرقت 11 دقيقة فقط، لكنها عبرت خلالها حافة الفضاء (خط كارمان على ارتفاع 62 ميلًا)، حيث عشن تجربة انعدام الوزن واستمتعن بمشاهد بانورامية للأرض عبر نوافذ الكبسولة.
لماذا هذه الرحلة “تاريخية” ؟
تضم الرحلة أول طاقم نسائي كاملا منذ رائدة الفضاء السوفيتية فالنتينا تيريشكوفا عام 1963. وجمع طاقم الرحلة مزيجا فريدا من المجالات: فن، إعلام، علوم، ونشاط اجتماعي في مهمة واحدة. كما أعادت الرحلة تعريف صورة رائدات الفضاء بالعالم : تسريحات شعر ومكياج معدّان خصيصا للرحلة، كرمز لتحدي الصور النمطية. والأهم من ذلك أنها أضحت مصدر إلهام الأجيال الجديدة، كما علقت كاتي : “أريد أن ترى كل فتاة أن السماء ليست الحد الأقصى”.
رحلة قصيرة.. لكن تأثيرها سيظل للأبد
رغم أن الرحلة استمرت أقل من ربع ساعة، إلا أن صور كاتي ورفيقاتها وهنّ يطفن في انعدام الجاذبية ستظل لحظة فارقة في تاريخ استكشاف الفضاء. كما أنها تفتح الباب أمام المزيد من المشاركات النسائية في الرحلات التجارية، وتثبت أن الأحلام الكبيرة لا تعرف حدودا، سواءً كانت أغاني تُحطم الأرقام القياسية أو رحلات إلى النجوم.
