وقالت خربوش لنساء من المغرب”أنا سعيدة بمشاركتي في عروض نوستالجيا، خاصة وأنها تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وهذا الدعم الملكي السامي يشكل دفعة قوية لأي فنان لتقديم عروض قوية، خاصة وأن الدورة شهدت حضورا جماهيريا مكثفا، و نفذت تذاكر العرض بمجرد عرضها عبر منصة الوزارة، مما يعكس اهتمام الجمهور المغربي عامة، وساكنة مدينة الرباط خاصة بالعروض المسرحية لاسيما التاريخية منها، وبالنسبة للفنان هذا يشكل الحافز الأكبر، للعطاء والاستمرارية، خاصة وأن المسرح يتطلب من الممثل التركيز والتفرغ، إضافة إلى أن عرض “نوستالجيا عاطفة الأمس”، حمل عنوان ” روح شالة”، في إشارة إلى الأبعاد الرمزية للعرض، حيث يغوص في أعماق الحضارات المغربية العميقة ويشكل تجربة محاكاة واقعية يعتبر الجمهور جزء أصيل فيها،وهنا أود أن أؤكد أن “نوستالجيا” ليست مجرد عرض، بل تجربة ثقافية وتاريخية عميقة تمزج بين الفن والتكنولوجيا، وتُقرب الماضي من الحاضر برؤية إبداعية معاصرة تحت إشراف المخرج المتميز أمين ناسور الذي يعد من أهم المخرجين المسرحيين المغاربة”.
وأكدت لمياء خربوش أنها سعيدة بالمستوى الاحترافي الكبير الذي ظهر به العرض الذي عكس الدقة لدى المسرحيين المغاربة على مستوى التنفيذ، الملابس، الديكور، الإخراج و التشخيص، وأكدت قائلة “يشكل عرض نوستالجيا عاطفة الأمس مدعاة فخر لنا جميعا كمسرحيين مغاربة، وهو بمثابة دعوة للاهتمام بالأعمال التاريخية، ويؤكد اهتمام الجمهور المغربي بها، فلا يوجد وسيلة أرقى من الفن لنروي تاريخ بلادنا العريق”.
يذكر أن عاد العرض التاريخي الفني “نوستالجيا” في دورة جديدة تبعث الحياة من جديد في جنبات موقع شالة الأثري، ضمن موسم ثالث يحتفي بالذاكرة الجماعية ويعيد تشكيل ملامح التاريخ فوق ركح الزمن.
التظاهرة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الأستوديوهات المغربية العالمية بورزازات، تأتي هذه السنة برؤية فنية متجددة، في سياق إستراتيجية تروم إعادة الاعتبار للمواقع التاريخية وتحويلها إلى فضاءات حية نابضة بالثقافة والتفاعل، وقد حظيت هذه الدورة بالرعاية الملكية السامية للملك محمد السادس.
ويعد موقع شالة الأثري، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2012، من أبرز معالم الرباط التاريخية، إذ يحتضن في جنباته آثارا تعود إلى قرون ما قبل الميلاد، ويقف شاهدا على توالي حضارات وثقافات، تركت شواهد تروي قصة المغرب العريق.