في لحظة نادرة مليئة بالمشاعر الجياشة، انهمرت دموع دوقة ساسكس ميغان ماركل، خلال مقابلة صريحة كشفت فيها عن حجم المعاناة التي عاشتها بسبب النقد القاسي والضغوطات المستمرة خلال السنوات الخمس الماضية.
“الناس لا يحبونني. هم لا يعرفونني”، اعترفت ميغان بصوت مليء بالحزن، “كل ما تريده هو أن تكون محبوبا، أن تُرى بناءً على القيم التي تمثلك.” وأوضحت أنها واجهت صعوبات كبيرة في الحفاظ على هويتها الحقيقية وسط سيل الانتقادات، معترفة بأنها شعرت بأنها “محطمة” بسبب أحكام أشخاص لم يلتقوا بها قط.
وبينما كانت تحاول كبح دموعها، أشارت إلى أن الصورة العامة الناعمة تخفي معاناة حقيقية لا يراها الجميع. “في الواقع، أقوى الأشخاص الذين أعرفهم هم أولئك الذين يملكون الشجاعة لطلب المساعدة عندما يحتاجون إليها”، قالت بتأثر.
الأمومة.. أعظم إنجاز
تحول الحديث إلى أطفالها الأمير آرتشي ذو الـ 5 سنوات، والأميرة ليليبيت 3 سنوات، حيث اعتبرت تربية طفليها ليكونوا أشخاص طيبين هو “أعظم نجاح” في حياتها. “كل حياتي تدور حول الخدمة”، “وفكرة أنني أستطيع القيام بذلك كأم – أن أربي أطفالي ليكونوا طيبين وصالحين، هذا بالنسبة لي هو أعظم نجاح.”
وكشفت عن عادة عائلية مؤثرة، حيث ترسل كل ليلة رسالة بريد إلكتروني لطفليها كـ “كبسولة زمنية” يقرآنها عندما يكبران. لكن اللحظة الأكثر تأثيرا كانت عندما سمعت رسالة من {الأمير هاري Prince Harry} نيابة عنهما : “نحب طبخك. نحب فطائرك، ونحب عناقك. أنتِ أفضل أم في العالم ونحن نحبك.”
بداية جديدة رغم الألم
خلال المقابلة التي استمرت 50 دقيقة على بودكاست “The Jamie Kern Lima Show”، تحدثت عن أهمية التمسك بالقيم الذاتية رغم الضغوط. “تصل إلى مرحلة تقول فيها : حسناً، ما الذي أؤمن به فعلا ؟ ليس ما يُطلب مني أن أؤمن به، ولا ما يقوله الناس عني، بل ما أعرفه حقا عن نفسي.”
ورغم تجنبها التصريح المباشر عن العائلة المالكة أو حياتها في المملكة المتحدة، إلا أن حديثها عن “الوحشية” التي تعرضت لها كان واضحا. “بطريقة ما، أشعر أنني أبدأ للتو”، قالت بين دموعها وابتسامتها، “لا يزال هناك الكثير الذي أرغب في إنجازه.”