أعراس أمازيغ الأطلس: طلق ناري لتالمرت

إطلاق طلقات نارية من بندقية لا يكون تعبرا عن الحرب دائما، إنما عن الفرح أيضا. هذا التقليد يذكرنا بقرع الطبول في الاحتفال وفي إعلان الوفاة كذلك. فقد اعتاد أمازيغ قبائل زيان إرفاق الاحتفال بأمغرا بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من قبل عائلة العروس.

دلالة ذلك حسب رابحة عقا، هو إظهار أن القبول بتزويج ابنتهم للعريس لم يكن سهلا، إنما كان أشبه بحرب، وفي ذلك رفع من قيمتها حتى يتم التعامل معها على أساس هذه القيمة.

“تالمرت” للزواج الأول

“تالمرت” هي المرآة بالامازيغية، وتشكل أداة مهمة وأساسية في أكسسوارات العروس، لكن رمزيةتها أكبر من مجرد زينة، فقد اعتادت القبائل أن تعلن عن الزواج الأول للعروس بتزيين مقدمة جبهتها بمرآة صغيرة دائرية، وتكون المرآة أول ما ينتبه له المدعوون وحتى عائلة الزوج. ويحرص على أن تصل العروس إلى بيت زوجها مزينة بالمرآة، وحين وصولها يغني أهلها أغنية عبارة عن قسم بأن لا يتم إنزالها من على ظهر الفرس حتى يذبح كبش لها أمام عتبة بيت الزوج تعبيرا عن الفرح، وتقول الأغنية: أورتروس أورتروس أيدي دي أوحولي”: “لن تنزل إلى أن تأتوا بكبش”.

 التقاليد  في الفرح تفرض سلطتها ولا مجال للقفز على واحدة منها، هي تشبه سلسلة حلقاتها متراصة وعنيدة، لذلك يستقبل العروسه على فرسه أيضا وكواحد من البروتوكلات التي تحافظ على التوازن في استقبال يكون خلفه رقص وأغاني حوارية بين عائلتين متصاهرتين.

في أول جلوس لهما معا كعريس وعروس تبدأ مراسيم “تيغمي” بتشديد الميم، وهي إشهار الهدايا وإعلان أسماء أصحابها أمام الجميع،  يتم ذلك في جو ترفيهي قد يستهزئ فيه ببعضهم إذا لم تكن هديته ذات قيمة. هذا الطقس يذكي المنافسة بين الحضور لإهداء المزيد صونا للقيمة أمام الجماعة. في الصباح  الباكر، وبعد أن يتوقف الاحتفال على رقصة أحيدوس، تتقدم امرأة من عائلة العروس لتقص غرة شعر الأخيرة كنوع من الفأل الحسن على عائلة العريس. هكذا تبدو التقاليد في أقصى رمزية لها في ثامغرا، وهم بذلك يحافظون في مناسباتهم على المكون الثقافي للهوية الأمازيغية.

هم يشجعون على الحب قبل أن يقرروا في الزواج، يعدون طقوسا اجتماعية لذلك، يبدعون أغاني تمجد العشق وتجعله مقدسا، يبتعدون عن التباهي في أمور تتطلب بناء صريحا ومتزنا، يمررون رسائل قوية في ممارسة تقاليدهم حين يبلغ الاتفاق في الارتباط مبلغ اليقين، وحين يأتي موعد “أمغرا”، يطلقون طلقات نارية في الهواء ويشكلون حلقة الاحتفال من وزراء “إمسناين” كأن الزواج بناء دولة.

رغم التساقطات المطرية القوية التي شهدتها عدة مدن مغربية، واصلت الملاعب الوطنية احتضان المباريات في ظروف تقنية جيدة، مؤكدة جاهزيتها العالية وجودة بنيتها التحتية بفضل أنظمة تصريف متطورة حافظت على سير المنافسات دون تأثر.
وفقاً للأحكام القانونية والنظامية، سيتولى، ناصر صديقي، مهام منصبه في 19 يناير 2026.
كشف مكتب تنمية التعاون، خلال اجتماع مجلس إدارته بالرباط، عن حصيلة إيجابية لسنة 2025 وإستراتيجية طموحة للفترة 2026-2028، ترتكز على الرقمنة، خلق فرص الشغل، وتعزيز حكامة القطاع التعاوني.