” كلنا معك ” ترسيخ ثقافة مواجهة العنف

ثقافة الحديث عن العنف ومواجهته...هذا هو ما نجحت المنصة في تفعيله ...

الكرونولوجيا الخاصة بعمل المنصة، تقودنا إلى تاريخ مطلع هذا العام، تحديدا شهر يناير، حيث تم الإعلان عن ميلاد المنصة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، وفي إطار تفعيل برنامج عمل الاتحاد الرامي إلى النهوض بحقوق المرأة والفتاة المغربية، وحمايتها من أي انتهاك. شهران بعد ذلك، ستتحول المنصة إلى ما يشبه خلية نحل تشتغل بدون انقطاع، فيما عرف الطلب على الاستماع والدعم والمساعدة ما يشبه الانفجار، خاصة مع فرض الحجر الصحي، وعدم قدرة الجمعيات العاملة في المجال-خاصة في الفترة الأولى للحجر-من مواصلة عملها، والتداعيات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي رافقت تلك الفترة الصعبة.

 

تطلب الأمر الكثير من العمل، ومن الشجاعة أيضا بالنسبة إلى يوسف غرادي، المدير التنفيذي للاتحاد الوطني لنساء المغرب، “تقرر أن نمضي فترة الحجر بمقر المنصة، اولا من أجل الوفاء بكل الطلب على الدعم، و ضمن تدبير معقلن وآمن لعمل المجموعات أيضا”.

لم يغب التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني أيضا، وضمنها الجمعيات النسائية التي وجهت النساء سواء  أكان خلال فترة الحجر أم بعده إلى المنصة الأولى من نوعها، كما تسرد علينا “أميمة عاشور” رئيسة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات “كلنا معك” منصة تفاعلية وهي الأولى من نوعها في المغرب، التي جعلت التكنلوجيا في خدمة النساء ضحايا العنف، لقد تمكنت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات،  من  إرشاد العديد من النساء نحو المنصة  في فترة الحجر الصحي وبعدها ، تمكنت من انقاذ حياة النساء وإرشادهن حول حقوقهن، ومساعدتهن قانونيا واجتماعيا”.

  ترسيخ ثقافة مواجهة العنف

تتحدث “نادية عابيد” المسؤولة عن منصة “كلنا معك”، عن مهمة جسيمة وتجربة خاصة بالنسبة إلى كل العاملين  من متخصصين  اجتماعيين ونفسيين، وغيرهم، اذ على الرغم من ثقل المسؤولية، فان ما يتم  تحقيقه أو انجازه من تطور في حالة  المعنفات أو المستفيدات وكل الحالات الواردة، وكل حالة يتم دعمها وإخراجها من دائرة العنف أو الهشاشة، يجعل الأمر محفزا على مواصلة  الاشتغال.

نعرف مجتمعنا جيداـ، هناك الكثير من المشاكل التي تعبر عن نفسها عبر العنف، لذلك تذهب نادية سريعا إلى الربط بين رفع العنف وبين تحسين الوضعية الاقتصادية للنساء. وتستحضر الكثير من الحالات المعنفة التي تم توجيهها لمسارات الدعم الاقتصادي التي توفرها الجهات الشريكة، والتي لا تعرفها بالضرورة المستفيدات، من قبيل الدعم الذي تقدمه وزارة التضامن للنساء في ذوات الاحتياجات الخاصة، أو المساعدات الخاصة بالتعاون الوطني.

ثقافة الحديث عن العنف ومواجهته، معطى مهم تشير إليه نادية التي تؤكد لنا بأن المنصة ساهمت في إخراج الكثيرات من المعاناة ومن دائرة الطابو، ومن الخوف من الانتقام، خاصة إذا عرفنا أن الكثير من حالات العنف تتم من طرف الأصول، وفي الفضاءات الخاصة وهو ما يجعل التنسيق مع المصالح يتم بشكل يحفظ المعنفة، ويحميها من حالات الانتقام التي ترتبط بالتبليغ.

وبنفس العارفة بتفاصيل الواقع، تسرد نادية عابيد، الكثير من الحالات الصعبة للنساء والفتيات المعنفات التي عبرت فيها الجهات الشريكة عن التزام وجسارة وشجاعة في تدبير ملف العنف، مثل:  النيابة العامة والدرك و الأمن و وزارة الأسرة والتضامن. و “نطلب المزيد من الشركاء الموجودين أنفسهم، من أجل الاستجابة لأكبر عدد من الطلبات، والوصول إلى أكبر عدد من المعنفات أو النساء في وضعية هشاشة”.

المقال الموالي

مؤمنة بالجمع بين الاهتمامات مؤسساتية كانت أونقابية أو جمعوية حد الاعتقاد أنها كل لا يتجزأ. هي رئيسة لجنة الجهوية والتنمية القروية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ونائبة رئيس لجنة الميزانية بجهة مجلس طنجة تطوان الحسيمة، ومؤسسة جمعية وفاق للتضامن والمساواة وتكافؤ الفرص.
كشف تقرير حديث بشأن ثقة المغاربة في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن 51.4 % يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين.
واصلت العداءة المغربية عزيزة العمراني أداءها الجيد بإنهاء المرحلة الثالثة في الصدارة بزمن 10 س و46 د و10 ث، لتعزز بذلك موقعها في صدارة الترتيب العام المؤقت بتوقيت 17 س و40 د و16 ث.