انعدام الحب الزوجي

خطبت ابنتي عن طريق العائلة وبعد مدة قالت بأنها غير قادرة على أن تحب خطيبها، نصحتها وطلبت منها أن تكمل المشوار لأن الحب يأتي بعد الزواج. تزوجت وهي غير سعيدة ووضعت مولودها الأول ومازالت تؤكد على أنها لن تحب زوجها وتريد الانفصال وتتهمني بأنني السبب، زوجها رجل محترم تحمل منها الكثير، فماذا أفعل؟

ابنتك‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬صغيرة‭ ‬حتى‭ ‬تملي‭ ‬ما‭ ‬عليها‭ ‬فعله،‭ ‬يكفي‭ ‬أنك‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الوضعية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رغبتها‭.  ‬كان‭ ‬عليك‭ ‬استشارتها‭ ‬فيما‭ ‬يهم‭ ‬مصيرها،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬زواجها،‭ ‬لأن‭ ‬الموضوع‭ ‬يُلزم‭ ‬حياتها‭. ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬وأنها‭ ‬تُحملك‭ ‬مسؤولية‭ ‬ما‭ ‬تعانيه،‭ ‬فهذه‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬طبيعية‭ ‬من‭ ‬طرفها،‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬تستسغ‭ ‬وضعا‭ ‬لحياتها‭ ‬فُرض‭ ‬عليها،‭ ‬وأنت‭ ‬تستمري‭ ‬في‭ ‬مطالبتها‭ ‬بقبول‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬والاستسلام‭ ‬له،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬رأي‭ ‬أو‭ ‬قرار‭ ‬تستقل‭ ‬به‭. ‬ألا‭ ‬تلمسين‭ ‬في‭ ‬موقفها‭ ‬أنها،‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬تتوخى‭ ‬مساعدة‭ ‬منك‭ ‬عوض‭ ‬الضغط‭ ‬عليها،‭ ‬فهي،‭ ‬ولاشك‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬تريد‭ ‬من‭ ‬يصغي‭ ‬إلى‭ ‬معاناتها،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬إقناعها‭ ‬بأنها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬حياتي‭ ‬لا‭ ‬تُدرك‭ ‬مزاياه،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬تعتبره‭ ‬سوء‭ ‬تقدير‭ ‬لذكائها‭ ‬ولذاتها‭. ‬فالإنصات‭ ‬لها‭ ‬واجتناب‭ ‬مجادلتها‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬حياتها‭ ‬سوف‭ ‬يشكل‭ ‬مرحلة‭ ‬مساعدة‭ ‬سوف‭ ‬تحبذها‭ ‬لا‭ ‬محالة‭. ‬وإذن،‭ ‬ما‭ ‬عليك‭ ‬فعله‭ ‬هو‭ ‬جعلها‭ ‬تُحس‭ ‬بأنك‭ ‬تحترمين‭ ‬موقفها‭ ‬وتُظهرين‭ ‬التقدير‭ ‬لشخصها‭ ‬وتفهٌم‭ ‬الأم‭ ‬لحالتها‭ ‬حتى‭ ‬تستعيد‭ ‬ثقتها‭ ‬فيك،‭ ‬آنذاك‭ ‬يمكنك‭ ‬التحدث‭ ‬إليها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬نظرتها‭ ‬لما‭ ‬تعتبره‭ ‬ظلما‭ ‬لحقها‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬مصير‭ ‬حياتها،‭ ‬أي‭ ‬دفعها‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬الطابع‭ ‬الإيجابي،‭ ‬وهذا‭ ‬سوف‭ ‬يتطلب‭ ‬منك‭ ‬تغييرا‭ ‬في‭ ‬أسلوب‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬وضعها‭.‬

 
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.
للدراسة أو لغيرها من الأسباب، يغادر الأبناء البيت، فيجد الزوجان نفسيهما مقابل واقع مختلف، فرصة لاستعادة المشاعر أم تهديد للعلاقة الزوجية ؟ كيف يمكن التكيف مع هذا التغيير، وإعادة اكتشاف الهوية الجديدة للزوجين وكيف يمكن استثمار هذه الفترة بشكل إيجابي وبناء علاقة أكثر انسجاما ؟
هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم.