وأكد بلاغ صادر عن وزارة الاتصال أمس الثلاثاء أن اللقاء الذي جمع كلا من الوزير مصطفى الخلفي والمكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، خُصص لتدارس الأزمة الاقتصادية التي تعرفها المقاولات الصحفية المغربية، سواء الورقية أو الإلكترونية، ومن أبرز النقط المتفق عليها المصادقة على مادة جديدة في مشروع قتنون الصحافة تمنع القراءة المجانية للصحف.
إضافة على تخفيف شروط الاستفادة بخصوص حجم السحب بالنسبة للصحافة المكتوبة والزيادة في ثمن الإعلانات الإدارية والقضائية، أعلنت الوزارة عن تكوين لجنة تفكير لإنشاء صندوق تمويل عمومي لتحفيز اقتناء الصحف المغربية، ومشاركة الفيدرالية في تفاوض ستخوضه الوزارة مع غوغل وفيسبوك حول المنافسة على الإشهار، بما أن عملاقي الانترنت يجذبان الشركات المغربية إلى الإشهار بأثمنة جد منخفضة.
ووفق دراسة أنجزتها مؤسسة استطلاع رأي لفائدة الفيدرالية، فحوالي ٪47 من قراء الجرائد هم من يقتنون الجرائد اليومية، بمعنى أن أزيد من نصف قراء الجرائد لا يقتنوننها، ويعود ذلك إلى انتشار ظاهرة القراءة المجانية، خاصة في المقاهي التي تشتري عددًا أو عددين من العنوان الواحد وتوّفرهما مجانًا لكل زبنائها.
وأكدت الدراسة أن القراءة المجانية للصحف تضيّع على الصحافة المكتوبة ما يقارب 150 مليار سنتيم سنويا (15 مليون دولار) سنويًا، كما أن الصحافة الإلكترونية تعاني من الهشاشة بسبب لجوء المقاولات إلى الإشهار في غوغل أو فيسبوك عوض الإشهار في المواقع الإلكترونية المغربية، الأمر الذي اعتبرته الفيدرالية نزيفًا يتطلب مخططًا استعجاليًا.