وأوضح بلاغ صحفي أن عروض المهرجان ستتوزع على فضاءات المسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة باحنيني، وقاعة جيرارد فيليب، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مضيفا أن برنامج هذه التظاهرة الفنية سيشمل، فضلا عن العروض المسرحية، ماستر كلاس، وندوة فكرية، ومائدة مستديرة، ومناقشات، وتكريما ولقاءات فنية؛ علما أنه ستقام، بعد كل عرض مسرحي، جلسات نقاش مفتوح مع مخرجة العرض وفرقتها.
أضاف المصدر ذاته أن “هذا المهرجان الذي يحل بالرباط، عاصمة الثقافة الإفريقية 2022، على أمل ترسيخه في المشهد الثقافي الوطني والإقليمي، انطلقت فكرته الأصلية من التساؤل حول وضع المرأة في مجال الفنون المسرحية، وخاصة في مجال الإخراج المسرحي؛ لذلك فإن أحد أهدافه الرئيسية هو تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعات في المشهد الثقافي والفني، داخل المغرب وخارجه”.
وفي المغرب كما في الخارج، يوضح البلاغ، “مازال عدد المخرجات المسرحيات قليلا جدا، بغض النظر عن مختلف السياقات، غالبًا ما يصطدم تطورهن بسقف زجاجي، ما يدفع العديد منهن إلى تنويع الأنشطة الفنية”، وزاد: “بهذا، يظل الإخراج المسرحي مهنة ذكورية إلى حد ما، ومن هنا تأتي أهمية خلق مساحات ومبادرات تسلط الضوء أكثر على النساء في المجال، من أجل البناء معا والتفكير في قضايا التطوير المهني لمهارات المرأة في المسرح”.
يهدف المهرجان الدولي للنساء المخرجات – “جسد” إلى أن يكون “مشروعا ناشئا سيتطور مع وبفضل دينامية ثقافية وإبداعية موجهة نحو الحوار الفني والتبادل في تنوعه، من خلال إسماع صوت محترفات الإخراج وإعطائهن الكلمة، لإظهار إبداعاتهن ومناقشة آمالهن وأسئلتهن وتوجساتهن، في اتجاه البحث عن حلول تفضي إلى اقتراحات جديدة”.
وقالت أسماء هوري، عن فرقة “أنفاس”، إن فكرة إنشاء المهرجان الدولي “جسد” تطمح إلى أن تكون “آلية لتعزيز صمود وأمل النساء الفاعلات في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، في وقت تأثر هذا القطاع بشكل خطير جراء جائحة كورونا”.
من جانبها، أشارت نعيمة زيطان، عن فرقة “أكواريوم”، إلى أن المهرجان الدولي للنساء المخرجات “يشكّل محطة مسرحية لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب… وهو لقاء مبدعات تشبثن بفن عصي هو المسرح، حيث صعدن الخشبة ورسمن أجسادا وأضواء وأشكالا، وكلهن يقلن: تفرقنا الجغرافيات والحدود والسياسات، يوحدنا الإبداع والمسرح”.