كتاب “طهاة رمضان”.. مجموعة فريدة من القصص والوصفات

مجموعة قصصية مكونة من 29 قصة قصيـرة ومصورة حول الشهر الكريم وقيمه، كل قصة مصحوبة بوصفة من بلد معين.

كتاب “طهاة رمضان” هو ثمرة أسفار إلى أركان العالم الأربعة، يدعو القراء للانطلاق في رحلة عبر العصور والمناطق في العالم. عاد مؤلفوها بملاحظة واضحة : إذا لـم يكن هناك مطبخ إسلامي، بالمعنى الدقيق للكـلمة، فهناك أطباق خاصة بهذا الشهر بالــذات فـي أي مجتمع مسلم. وبنفس الطريقة التي اندمج بها الإسلام في ثقافات البلدان التي تبنته، أصبحت المأكولات الرمضانية مشبعة بألـوان ونكهات الحضارات السابقة أو المعاصرة للإسلام. أكثر مــن مجرد تجميع للمكونات، فإن مطبخ رمضان هــو شاهد رائع على هذه الكيمياء البشرية. مطبخ ليلي، بسيط أو راقي، لكنه ودي دائما. لأن أساسه هو المشاركة والضيافة، بالإضافة إلى الامتناع عن أمور أخرى خلال اليوم.

مجموعة فريدة من القصص والوصفات

يقدم كتاب “طهـاة رمضان” أحد إصدارات “روبي للنشر”، مجموعة قصصية مكونة من 29 قصة قصيـرة ومصورة حول الشهر الكريم وقيمه، كل قصة مصحوبة بوصفة من بلد معين، هي رحلة طبـخ وسفر روحي حول العالم. كل ليلة من ليالي رمضان لها قصتها الخاصة، مغزى وتنتهــي بمثل مأخوذ من التراث الثقافي للبلد الذي تدور فيه أحداث القصة.

“طهاة رمضان” قصص سهلة وممتعة، للقراء ابتداء من سن العاشرة، يمكـن أن تقرأه بمفردك أو مع العائلة، في كل الأوقات. ففي زمن هيمنة الشاشات، يرمي هذا الكتـاب إلى إحياء عادة سرد القصص عند المغـاربة والقراء في بقاع أخرى حول العالم، ما يجعله مركـز للثقافة و النكهات والفلسفة. كّل قصة من قصص “طهاة رمضان” هي محطة توقف في بلد أو مجتمع ذو ثقافة إسلامية، من الأيام الأوائل للإسالم إلى العصر الحديث، من المدينة المنورة إلى فاس، مرورا باسطنبول، لندن أو باريس. تكتشفون عادات خاصة بكل بلد من هذه البلـدان خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى طبق مميز. وبما أن الطبخ يعتبر جزءا من الطقوس التي تتوارث من جيل إلى جيل، فإن الوصفات المقدمة لذيذة وسهلة التحضير.

 

فكرة كتاب طهاة رمضانهي لـنسيم صموئيل كاكون، وهو من مواليد مدينة الصويرة، غادر المغرب في عام 1956 إلى فرنسا، ثم عاد إلى مسقط رأسه سنة 2009 ، مدفوعا برغبة عميقة في إعادة الاتصال بجـذوره اليهودية المغربية. منذ عودته إلى بلده الأم، ضاعف نسيم رجل الأعمال مشاريعه الاجتماعية والثقـافية التي تهدف إلى تعزيز إشعاع المـــمــلكــــة “لقد صممت كتاب “طهاة رمضان” لأنني كمغربي، أعرف أهمية التقاليد والقيم وانتقالها. إذا لم نفعل شيئا للحـفاظ على هذه الثروات غير الملموسة، فسوف تضيع باسم الحــداثة. مهما كانت معتقداتنا، وعلاقتنا بالأهل، فنحن جميعا قلقون بشأن ما سنورثه لأطفالنا مما علمنا إيــاه آباؤنا وأمهاتنا.” نسيم صموئيل كاكون.

أما عن اختياره لموضوع رمضان بالذات يصرح صموئيل كاكون : “الإسلام له أوجه تشابه كثيرة مع الديانة اليهودية، لاسيما في دوافع الصيام. ففي كلتا الديانتين هناك امتنـاع عن أمور عدة بهدف تطهير جسد وروح المؤمنين وتقريبهم من الخالق. وبالمثل، تعد وجبات الصيام فرصة للقاء أحبائنا ومساعدة المحتاجين.”

شارك في إعداد هذا العمل مجموعة من المؤلفين : المؤلفة الرئيسية منى إزدين، صحفية محترفة شغلت منصب رئيسة تحرير في العديد من المجلات بالمغرب، وحاليا تكرس وقتها للكتابة الأدبية بالتوازي مع مهمتها كمسؤولة بدار النشر روبي، وأيضا فاطمة شهيد،  شاعرة وكاتبة عمود في تاريخ الحضـارة العربية الإسلامية و مستشارة اتصال، بالإضافة إلى انتصار نفزاوي، مترجمة وأستاذة لغة عربية، وباحثة في ثقافات الشرق الأوسط، وساهم في ترجمة كتابات المؤلف وتحويلها إلى رسومات مصمم الجرافيك يونس حداد.

لا سكينة ولا رحمة بينهم. كل وصايا المعاشرة الطيبة وبالمعروف مجرد صيحة في واد آسن. العنف إيقاع يكاد يكون يوميا. وجولاتهما فيه تضع عنفه وردة فعلها في ميزان التقييم : سلوكه عدواني يصل بعضه إلى إحداث عاهة مستديمة وأقصاه عنف مميت. «عنفها» رد فعل على سلوك تحركه ثقافة ذكورية بائدة يبررها هو ب: نضربها وما نخلي شكون يضربها.
يتجاوز خطورة تأثير العنف على المتاعب الجسدية والنفسية أو التأثير اللحظي للعنف، حيث يتحول إلى دائرة لا تنتهي من العنف المتوارث، فعندما يستأنس الأبناء مشاهد العنف وتتحول إلى مشاهد اعتيادية تصبح جزء من مخزونهم الثقافي والسلوكي، طرحنا السؤال على الأخصائية النفسية أمل سبتي، والتي رسمت لنا الطريق الذي يسلكه معظم أبناء العنف.
كشفت المنتجة المغربية كريمة أولحوس عن إصدار أحدث أعمالها الفنية، وهو الفيديو كليب "أصلي أنا" للمغنية الفلسطينية الأردنية زين، إذ يعد هذا العمل لوحة بصرية وموسيقية تحتفي بالهوية الثقافية الفلسطينية، ويمثل إضافة نوعية لمشوار أولحوس الذي يجسد نجاحا مشرفا للمرأة المغربية والجيل الجديد في مجال الإنتاج الفني والسينمائي.