مريم الزعيمي تتولى الإخراج المسرحي في “الفوضى”

من المقرر أن تُعرض المسرحية لأول مرة يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 في المركز الثقافي لمدينة الحاجب في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً.

تستعد الممثلة المغربية مريم الزعيمي لخوض تجربة جديدة من خلال توليها مهمة الإخراج في المسرحية التي تحمل عنوان “الفوضى”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة.

بعد سنوات من التألق على خشبة المسرح وأمام الكاميرات، تنتقل الزعيمي الآن إلى الكواليس لتجربة جديدة في عالم الإخراج، حيث تأتي هذه الخطوة بعد مسيرة حافلة بالأعمال الفنية بصفتها ممثلة. وقد تبادلت الزعيمي الأدوار مع الممثل أمين ناسور، الذي قرر المشاركة في أحد أدوار المسرحية بعد أن أخرج عدة عروض مسرحية كانت الزعيمي جزءاً منها.

تأتي تجربة مريم الزعيمي في الإخراج في سياق توجه عدد من الممثلين المغاربة نحو هذا المجال، مثل عمر لطفي وإدريس الروخ ورشيد الوالي. هؤلاء الفنانون، بعد اكتسابهم خبرة في التمثيل، يسعون الآن لاستكشاف قدراتهم في الإخراج، سواء في السينما أو المسرح.

وفي تصريحات سابقة، أشار نقاد إلى أن التجارب الأجنبية غالباً ما تتفوق على التجارب المغربية، التي تتراوح بين الإخفاق والنجاح. وأكدوا على أهمية احترام كل تخصص لتطوير الإبداع، مشددين على ضرورة التكوين والخبرة في هذا المجال.

تتناول مسرحية “الفوضى” قضايا الزواج في العصر الحديث، مع التركيز على تأثير التكنولوجيا والتدخلات المجتمعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. تسلط المسرحية الضوء على الضغوطات التي يعاني منها الأزواج وكيف يمكن أن تؤثر هذه الضغوط على قراراتهم وعلاقاتهم.

تظهر المسرحية كيف تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى أداة للتدخل في الحياة الخاصة، مما يزيد من التوترات بين الأزواج ويبرز الفروقات الطبقية والاجتماعية التي تؤثر على العلاقات. كما تتناول المسرحية الصراعات الداخلية لكل شخصية، مما يعكس أزمة القيم وانعدام الاستقلالية النفسية.

من خلال قصص زواج متباينة، تقدم “الفوضى” رؤية نقدية لعالمنا المعاصر، حيث تتداخل الفوضى الشخصية والاجتماعية والنفسية. تلقي المسرحية الضوء على التأثير المدمر للعوامل الخارجية، سواء كانت مادية أو نفسية، على العلاقات الزوجية.

تضم المسرحية مجموعة من الممثلين المتميزين مثل أمين ناسور، وسارة مروك، وأشرف مسياح، وذكرى بنويس، الذين يجسدون شخصيات تعكس مفاهيم “الطمع”، و”الاستغلال”، و”التبعية العاطفية”.

تأتي “الفوضى” من إنتاج فرقة “المسرحيين المتحدين” التابعة لجمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، وهي من تأليف أحمد السبياع وإخراج مريم الزعيمي، بدعم من وزارة الشباب والثقافة.

تتضمن طاقم العمل مساعد المخرج عبد الفتاح عشيق، والإدارة الفنية لمحمد العلمي، وإدارة الإنتاج لأمين المربطي، بالإضافة إلى فريق تقني متكامل يساهم في تقديم عرض مسرحي متكامل.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.