تغطية المؤثرين للتظاهرات الرياضية بين التشجيع والمهنية

قد يصعب على البعض تصور حضور مؤثرين وفنانين لتغطية فعاليات كأس العالم للسيدات، وخاصة في ظل غياب وسائل الإعلام التقليدية عن الحدث. ولكن هذا بالضبط ما حدث في النسخة الأخيرة من البطولة التي شارك فيها المنتخب الوطني.

أثار حضور مؤثرين وفنانين لتغطية فعاليات كأس العالم للسيدات الذي يشارك فيه المنتخب الوطني، وليس وسائل الإعلام، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والرياضية، حيث تساءل الكثيرون عن دور الإعلام التقليدي وشرعيته في تغطية الأحداث الرياضية.

ومن جهتهم، يبرر المؤثرون والفنانون حضورهم للبطولة بدعم المنتخب الوطني في مشاركته الأولى بالبطولة، وتوثيق الأجواء الرياضية والفرحة التي يشعر بها المغاربة بهذا الإنجاز الرياضي، لافتين إلى أن حضورهم ليس بديلا عن وسائل الإعلام التقليدية، بل يأتي كإضافة إلى التغطية الإعلامية المتوفرة.

من ناحية أخرى، اعتبر بعض المراقبين أن حضور المؤثرين والفنانين يفتقر للمهنية والحيادية التي تتميز بها وسائل الإعلام، وأنه يشوه صورة الصحافة الرياضية وينتهك قواعد الأخلاق الصحفية، مشيرين إلى أن الدور الأساسي للإعلام التقليدي هو توفير تغطية موضوعية ومتوازنة للأحداث الرياضية، وتقديم التحليل والتعليق الذي يساعد الجماهير على فهم الأحداث.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حضور المؤثرين والفنانين ليس أمرا جديدا في عالم الرياضة، حيث يتم استدعاؤهم في بعض الأحيان لتوثيق الأجواء الرياضية وتشجيع الفرق، وهو ما يعتبر جزءا من الاستراتيجيات التسويقية التي تهدف إلى جذب الجماهير وتحقيق المزيد من الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبما أن الاهتمام بالرياضة ومتابعة الأحداث الرياضية ليس حكرا على الإعلام التقليدي، فإن حضور المؤثرين والفنانين لتغطية فعاليات كأس العالم للسيدات يعكس التفاعل الكبير الذي تحظى به الرياضة في المجتمع، ويؤكد على دورها في توحيد الناس وتعزيز العلاقات الاجتماعية.

ولذلك، يؤكد مهتمون بالمجال على ضرورة الحفاظ على المهنية والحيادية في التغطية الإعلامية، سواء كانت من قبل وسائل الإعلام التقليدي أو المؤثرين، وتوفير تغطية شاملة ومتوازنة للأحداث الرياضية، بما يتوافق مع المعايير الصحفية والأخلاقية.

كما يفيد البعض الآخر، أن على المؤثرين والفنانين، أن يدركوا مسؤوليتهم الكبيرة في نشر الوعي الرياضي وتشجيع الناس على ممارسة الرياضة، وضرورة توفير تغطية متوازنة للأحداث الرياضية، وعدم الانجراف وراء الدعاية والتسويق، مع الحرص على الحفاظ على الأخلاقية والمهنية في تغطية الأحداث الرياضية.

وفي النهاية، يجب أن يكون هدف الجميع هو تعزيز الرياضة وتشجيع الفرق والمنتخبات الرياضية، وتوفير تغطية متوازنة ومهنية للأحداث الرياضية، بما يتوافق مع المعايير الصحفية والأخلاقية، وتعزيز دور الرياضة في توحيد الناس وتوطيد العلاقات الاجتماعية.

أصدرت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بيانا استنكرت من خلاله تصريحات رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، حول دعوته للشابات المغربيات للاعتماد على الزواج كأولوية حياتية عوضاً عن المسارات الدراسية والعملية.
صادق مجلس الحكومة على مشروع قانون يتعلق بإحداث مؤسسة المغرب 2030, ويندرج مشروع هذا القانون في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 4 ديسمبر 2024، والمتعلقة باستعدادات المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم فيفا 2030.
استقبل المغرب 8,9 مليون سائح خلال النصف الأول من سنة 2025، أي بزيادة قدرها 19% مقارنةً بنفس الفترة من سنة 2024، ما يمثل 1,4 مليون سائح إضافي. وحسب بلاغ صحفي لوزارة السياحة، تعزز نتائج هذا النصف الأول من السنة الاتجاه الإيجابي الذي يعرفه قطاع السياحة وتؤكد مكانة المملكة كوجهة مفضلة لدى السياح، مما يوفر آفاقًا مشجعة لباقي سنة 2025.