توفيت المغنية والممثلة الفرنسية الأيقونة جين بيركين، أمس الأحد عن 76 عاما، بعد تدهور حالتها الصحية في السنوات الأخيرة وتعرضها لجلطة دماغية بسيطة في عام 2021 أرغمتها على إلغاء التزامات عدة. وكانت بيركين، التي وصفت غالباً في وسائل الإعلام الفرنسية بأنها “الإنجليزية المفضلة لدى الفرنسيين”، أيقونة فنية في فرنسا، مع مسيرة زاخرة بالنجاحات في التمثيل والغناء.
وقد وُجدت بيركين ميتة داخل منزلها في باريس، وفق المصدر عينه. وكانت بيركين ملهمة لمصممي الأزياء في العقود الماضية، ونجحت في استمالة الجمهور خصوصاً بفضل شخصيتها الحساسة، ولكنتها الإنجليزية الطاغية التي احتفظت بها طوال حياتها.
وقدمت بيركين مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، ومن أبرزها أغنية “Je t’aime, moi non plus” التي أثارت ضجة لدى طرحها سنة 1969. كما شاركت في عدد كبير من الأفلام الفرنسية المميزة، ومن بينها فيلم “Blow up” الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1967، وفيلم “La Piscine” مع رومي شنايدر وآلان ديلون عام 1969.
وقد شكّل لقاؤها بالمغني والمؤلف الموسيقي سيرج غينزبور، إثر انتقالها للعيش في باريس في سن العشرين، محطة مفصلية في مسيرتها، إذ كانت باكورة علاقة موسيقية وعاطفية ملتهبة بين الثنائي استمرت ثلاثة عشر عامًا. وشكّل الزوجان ثنائيًا أسطوريًا في باريس في سبعينيات القرن العشرين، يمزج بين الشغف والتألق و”الفضائح”.
وعلاقة بالخبر، تفاعل الجمهور الفرنسي والعالمي بحزن كبير على وفاة بيركين، كما وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلمة إلى بيركين واصفًا إياها بأنها “أيقونة فرنسية” و”فنانة متكاملة” كانت “تغني أجمل كلمات لغتنا” الفرنسية.
من جهتها، وصفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن المغنية الراحلة بأنها “أيقونة فنية فرنسية لا تضاهى” وأضافت أنها ستبقى في قلوب وذاكرة الفرنسيين والعالم.
ونعى عدد من الفنانين والمشاهير بيركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم الممثل الفرنسي فينسنت كاسل والممثلة البريطانية جودي دينش، التي قالت في بيان لها “كانت جين بيركين ممثلة ومغنية موهوبة بشكل لا يصدق، وستبقى في قلبي وذاكرتي إلى الأبد”.
وجدير بالذكر، أن بيركين تركت أثراً عميقا في عالم الفن والثقافة، وسيتذكرها الجمهور بحب واحترام كما سيستمر إرثها الفني في العيش والازدهار.