أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن بداية بوادر موسم صيفي جيد في المغرب، حيث حقق قطاع السياحة أداء مستداما في الفترة الأخيرة.
وفي حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت الوزيرة إلى أن بوادر الموسم الصيفي الجيد بدأت تظهر منذ شهر ماي المنصرم، حيث سجلت معدلات ملء استثنائية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق في مدن مثل مراكش وأكادير وفاس والرباط والدار البيضاء وطنجة.
وأوضحت الوزيرة أن القطاع السياحي في المغرب عرف انتعاشا مستداما خلال موسم الصيف 2022، حيث عاد إلى الأداء الطبيعي بعد الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، مؤكدة التزامها بتسريع وتيرة السياحة في الصيف وتحقيق أرقام أعلى في عام 2023، من خلال توقيع عدد من الشراكات مع شركات سياحية مثل TUI و AllTours، مما سيساهم في زيادة عدد السياح الوافدين على المغرب بمعدل نمو يقارب 220 في المائة.
وأضافت عمور، أن سنة 2023 ستكون سنة قياسية من حيث برمجة الرحلات الجوية، حيث تم تأمين 4.4 مليون مقعد مع 19 شركة طيران لموسم الصيف، وتم برمجة 23 خطا جويا جديدا يربط بين ثمان وجهات مغربية وتسعة أسواق خارجية، وذلك بالتعاون مع عشر شركات طيران وبسعة إجمالية تبلغ أكثر من 244 ألف مقعد. وتم عقد 14 شراكة مع وكالات دولية عبر الإنترنت بهدف الوصول إلى 4,3 مليون ليلة مبيت، و50 شراكة مع وكالات الاسفار التقليدية مع توقعات بالوصول إلى أكثر من 860.000 زبون.
ووفق المصدر، يعمل المغرب أيضا على تعزيز جهود الترويج للسياحة من خلال حملة “المغرب أرض الأنوار” في الأسواق الأجنبية الرئيسية المصدرة، والتي تهدف إلى جذب المزيد من السياح إلى البلاد. وأعربت الوزيرة عن تفاؤلها بأن سنة 2023 ستشهد زيادة كبيرة في عدد السياح الوافدين إلى المغرب، بفضل الزخم الذي تشهده السياحة في البلاد وبرمجة الرحلات الجوية الجديدة والتعاون المتزايد مع شركات السياحة العالمية.
وفي هذا الصدد، تأمل الوزيرة في أن يسهم هذا النشاط السياحي في تحقيق نمو اقتصادي للمغرب وتعزيز فرص التوظيف في البلاد، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.