وتأتي هذه الخطوة لترسيخ موقع المكتب كمؤسسة حيوية تواكب الدينامية التي يشهدها قطاع النقل الجوي، وترفع جاهزيته لمواجهة متطلبات المستقبل.
وتتضمن عملية إعادة الهيكلة تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح لتعيين مديرين جدد على رأس كلٍّ من قطب «الملاحة الجوية» وقطب «الاستغلال المطاري»، وذلك في إطار سعي المكتب إلى ضخ دماء جديدة والاستفادة في الوقت ذاته من خبرة المديرين الحاليين الذين سيتولون الإشراف على مشاريع تطوير المطارات، بتنسيق مباشر مع الإدارة العامة.
وفي موازاة ذلك، تأتي هذه الدينامية الجديدة استكمالا للتحول الذي عرفه القطب التجاري والتسويقي للمكتب، والذي شهد مؤخرا تعيين مدير جديد على رأسه، ستكون من أبرز مهامه تطوير الأداء الاقتصادي، توسيع الشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات المغربية إلى فضاءات متعددة الخدمات تجمع بين الراحة، الترفيه والتسوق، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ولا يقف طموح المكتب الوطني للمطارات عند حدود الهيكلة الإدارية فحسب، بل يضع العنصر البشري في قلب رؤيته المستقبلية، عبر تنمية الكفاءات، وتفعيل برامج التكوين المستمر، وتشجيع الابتكار في أساليب العمل والتدبير. وتندرج هذه الخطوات ضمن مسعى واضح لتحقيق التميّز التشغيلي وتقديم خدمات تضاهي تطلعات المسافرين وشركاء المكتب.
وبهذه الخطوة، يكون المكتب الوطني للمطارات قد فتح صفحة جديدة في مسيرته، مرتكزا على رؤية “مطارات 2030” كخارطة طريق نحو مطارات أكثر جاهزية، أكثر حداثة، وأكثر قدرة على الاستجابة لتحديات القطاع في السنوات المقبلة.