ازدادت حدة التعليقات السلبية الناقدة للمسلسلات والسيت كوم رمضان 2023، خاصة بعد أن قرر الكوميدي حسن الفذ، عرض كبسولات ” مدام السميرس” عبر اليوتيوب”، بدلا من القناة الثانية ” الدوزيم”، وتزامن مع عرض الحلقات مئات من التعليقات لمشاهدين أكدوا على أنهم هاربين من “حموضية” القنوات المغربية إلى اليوتيوب باحثين عن بديل يرسم الضحكة غير المفتعلة على وجوههم.
علق محمد عبيد على إحدى حلقات سيت كوم الذي يعرض على شاشة القناة الثانية قائلا:” فقر مدقع في الخيال”، أما سعيد حمان شرح انتقاله لليوتيوب قائلا:” عدم إعطاء الشباب فرصة يجعل المشاهد يبحث عن أعمال بروح جديدة مضحكة بشكل حقيقي وغير مفتعل”، بينما أثارت حنان زيدي قضية مبالغة الفنانين في تقييم أعمالهم الرمضانية قائلة:”شاهدت تصريح لإحدى المغنيات قبل رمضان تقول عن مسلسلها أنه “ناضي”، ووصفته بالعمل الذي يقدم كوميديا صادقة، وعندما شاهدت المسلسل لم أضحك حتى مرة واحدة، فكيف تجرؤ على تضليل الجمهور بهذه الطريقة”.
شارك عدد من النقاد الفنيين رؤيتهم للأعمال الرمضانية عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي حيث علق الناقد عبد الكريم واكريم عبر فيس بوك قائلا:” هذه الانتقادات التي تطال الأعمال الرمضانية، خصوصا الكوميدية، لديها ما يبررها، كونها ضعيفة فنيا ولا تتوفر على الحد الأدنى من مقومات العمل الكوميدي الحقيقي، مضيفا أن “للكوميديا شروطها وقواعدها، وهي تنقسم إلى أنواع عدة ليس من بينها ما يقدم كل رمضان على شاشات التلفاز المغربية الذي يغلب عليه طابع {الحموضة} و{تعواج الفم} والغياب الكلي لنص مكتوب يمكن أن تبنى عليه كوميديا موقف محترمة، بحيث تأتي مرتجلة بشكل بشع، حتى إن ممثلين وممثلات نحترمهم يظهرون بشكل سيء وهم يشاركون فيها”.
ودون الناقد والكاتب الصحفي فؤاد زرويق بنفس الموضوع قائلا:”أقسم بالله درت النية وشاهدت الحلقة الأولى من سيت كوم “ديرو النية”، شاهدته وأنا على يقين تام بأنني لن أضحك بل سأبكي على حالنا وما آلت إليه الكوميديا المغربية”.