البحث عن الفرص بجميع أشكالها:مادية، اقتصادية، تعليمية اجتماعية، والبحث أيضا عن سبل العيش بمستوياته المتقدمة عن بلد الهجرة، لا يفصلهم عن لحمة الانتماء وحنين العودة دون انتظار موسم العطلة. لكن الصيف وحده ما يعكس درجة اللحمة وعمقها: رحلات ممتلئة، برامج استقبال يتقدمها شعار مرحبا، أنشطة اجتماعية مرتبطة بعودتهم، دينامية تجارية تجعل الفترة فترة انتعاش .. والصورة العامة لأجواء العودة تحيلنا على لغة الأرقام حول مهاجرينا، فقد تم تقديرالمتوسط السنوي لمغاربة العالم خلال الثلاثين سنة الأخيرة بحوالي خمسين ألف شخص، الحصيلة تشمل سنوات ما بين 1990و 2020 حسب إحصاء الأمم المتحدة. ذات لغة الأرقام بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تتحدث عن 5,1 مليون مغربي مهاجر مسجلين في شبكة القنصليات المغربية بالخارج، معطى رقمي قدمه المجلس بتأكيده، أيضا، على أن هذه النسبة هي خاصة بالمسجلين فقط ، بينما التقدير الإجمالي لمغاربة العالم ،حسب تقديره، يصل إلى حوالي 6,5 نسمة، وتوزع هؤلاء على أكثر من 100 بلد عبر العالم، يحيلنا على أهمية الظاهرة التي تعتبر أقدم نشاط حيوي ارتبط بالبشرية، كما يحيلنا على صورة المهاجر اليوم؟ تمثلاته عن البلد الأم في علاقة ببلد الاستقبال؟ ما ينتظره في زيارات هي بعيدة ومختلفة عن زيارة سائح يفتقد إلى الرابط العاطفي مقارنة بزيارته باعتباره مواطن بهويته؟