في البدء كانت لي طلب محاورة بعضهم، فمن استمع ليس كمن سمع من متحدث وسيط، غير أن رفض سابق لهؤلاء جعل زبيدة البقالي تختصر المبرر في اعتبارهم التجربة محظ خصوصية، ويرفضون حتى الكشف عن أسمائهم لوسيلة إعلامية. العينات المستجوبة هي ملح الروبرتاج، لذلك لعبت الصدفة دور ضربة حظ بزيارة «ماريا» 40 عاما للمركز خلال التصوير، ماريا كانت مرفقة بشابة في العشرينات سنعرف أنها ابنتها البكر. وهما حالة من الحالات الراغبة في وساطة الوكالة من أجل الزواج. لم يتطلب إقناعها بالمشاركة كمرشحة للبحث عن زوج وقتا ولا جهدا، فقد قبلت بشرط إخفاء ملامحها عن طريق التصوير من الخلف.» تسجلت عبر موقع : www.zc.ma بعدما ظهر لي إعلان المركز في الأنستغرام، لم أفكر طويلا ولم أتردد في خوض تجربة اللجوء إلى مساعدة المركز وأنا في سن الأربعين». الشهادة هي للأم وليس للبنت، البنت رافقت أمها من أجل إيجاد زوج بعد طلاقها من والدها منذ ست سنوات. حالة طرحت أكثر من سؤال عما إذا كان وعي المجتمع صار متقدما في تدبير احتياجاته إلى درجة بحث ابنة عن زوج لأمها عبر وساطة موقع إلكتروني ومنه مركز زواج؟ في البداية ظننت أن المعنية بطلب الخدمة هي العشرينية «كنزة»، شابة أنيقة ترافق أمها من أجل ألا تبقى وحيدة كما قالت، بينما هي وإخوتها يعيشون في بيت جدتهم من أبيهم، الأب في غياب قد يصل إلى شهرين، ويبدو حسب اعتقادها أنه متزوج دون إعلان ذلك. الأم المرشحة لخدمة وساطة المركز تصر على شرط واحد: «يكون متقي الله، وما يقتلش طبيعة شخصيتي المرحة، ما ينكدهاش عليا»
تشير ‘‘الماتشماكر’’ زبيدة البقالي صاحبة مركز زواج، إلى أن واحدة من دوافع هذه الخدمة هي انتشار ظاهرة العزوف عن الزواج، وتربط أسبابه الغالبة بتراجع الثقة بين الجنسين. معطى يعود بي إلى إحدى خلاصات دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، التي قدمت مؤشرا على وجود تراجع تدريجي للزواج بالمغرب، وأن المجتمع يعرف تحولات لانفتاحه على مجتمعات أكثر سرعة في تغيير حياتها، ونمط عيشها، وأن رياح هذه السرعة بدأت تعصف بجوانب مهمة من ثقافة المغاربة عن الزواج، وعن المؤسسة الزوجية أيضا، رأي أستاذة علم النفس الاجتماعي خلود السباعي اعتبرت التحولات التي عرفها المجتمع المغربي في السنوات الأخيرة على مستوى الكم والكيف غيرت خصوصيات علاقة الجنسين بالزواج، وفي مقدمة تلك التغييرات سن المتزوجين أو الساعين للزواج حيث ارتفع بالنسبة للجنسين مقارنة بالسابق وتختلف معدلاته بين المجال القروي والحضري والمدن الكبرى والصغرى».
طريقة عمل مركز زواج
المساعدة لا الوساطة
1 التسجيل في الموقع www.zc.ma مع إرسال نسخة من البطاقة الوطنية
2 تفعيل الحساب : يتم الاتصال بك عن طريق ماتشماكر لتأكيد معلوماتك، تفعيل حسابك، التعرف عليك
3 البحث : يتم البحث عن شريك حياتك وعرضه عليك، أو تختاره مباشرة من الموقع
4 التعارف: تنظيم لقاء مباشر بين الطرفين
٥التقييم : يستمع لتعليقاتك وانطباعات أول لقاء
5 تقريب وجهات النظر بين الطرفين وبناء الثقة بينهم، للمساعدة على اتخاذ القرار.