الولاية الشرعية .. تنقيص من أهلية الأم 

مطالب اليوم هي أن تكون الولاية الشرعية مشتركة. 

في الفصل 236 من مدونة الأسرة، لا اعتراف ب”الأم” كنائبة شرعية” إلا في الأمور الاستعجالية التي يتعذر على الأب مباشرتها في آنها. وضع فيه تنقيص من أهليتها في تدبير أمور أبناء يوجدون تحت حضانتها، وتضيع مصالحهم بسبب مزاجية بعض الآباء. زبناء على دراسة أعدتها وزارة التضامن والأسرة والشؤون الاجتماعية أن : 80 في المائة من النساء المستجوبات أعربن عن تأييدهن لمنح الولاية الشرعية للأم، إذ غالبا ما يكن هن الحاضنات في حالة الطلاق، وأن بقاء الوضع القانوني على ما هو عليه، يصعب أو يحول حتى دون قيامهن ببعض الإجراءات الإدارية في حال غياب الأب أو تعذر حضوره. والحال أن ذلك لا يعكس البعد المساواتي الذي قدم له الدستور، ولا فصل المناصفة والمسؤولية المشتركة التي اعتبرتها مدونة الأسرة واحدة من الإصلاحات القانونية بعد دستور 2011. 

مطالب اليوم هي أن تكون الولاية الشرعية مشتركة. 
اعتبر الملاحظون أن نظام الإرث لم يأخذ بعين الاعتبار كل التحولات السوسيو– اقتصادية والسوسيو- ثقافية التي عرفها المغرب.
هي قضايا راهنية وحاسمة في تقييم الوضعية الحقوقية القانونية الاجتماعية للبلد، وقد صارت محط انتظار نتائجها منذ إقرار جلالة الملك تعديل مدونة الاسرة. مرت بمسارات طويلة يعود، جزء منها، إلى العهد السابق، وحضيت بمبادرات هدفها تصحيح وضع لم يكن فيه إنصاف وعدل ومساواة. الارث، الحضانة، العنف، الاغتصاب، الطلاق، زواج القاصر، الإجهاض، النفقة، التعدد، المناصفة..في المحطة السنوية، 10 من أكتوبر نسترجع عشر قضايا على طاولة الانتظار، وهي فرصة للتذكير بمطالب اجتمع حولها من اجتمع واختلف من اختلف.