خلاصة تقدمها زبيدة البقالي عند السؤال عن الأكثر سعيا خلف خدمة المساعدة على الزواج في المركز الرجال أم الإناث؟ معطى محفزعلى تأكيد ما أوردته، الاخصائية النفسية الاجتماعية خلود السباعي، عن تحولات اجتماعية كبيرة يعرفها المجتمع المغربي، ومنها ما يطال ثقافته المتعلقة بالزواج.
الجمع بين زواج القلب والعقل، هكذا تصف الماتشماكر زبيدة البقالي مهمة أول مركز بالمغرب للمساعدة على الزواج، والذي يتوفر على أربعة مراكز بالدار البيضاء ومركز بالرباط. حلم توسيع الفروع في كل المناطق المغربية تعزيها إلى نجاح التجربة، تقييم ترده إلى أن إيجاد عريس أو عروس ليس هو الهدف فقط، بل مرافقة المتقدمين وتأطيرهم لتقريب وجهات النظر درءا لظاهرة الطلاق الذي ارتفعت نسبه، وأيضا الاشتغال على نقط الاختلاف بينهم لتحويلها إلى إضافات للعلاقة.“هناك حالات يتوقف مقترحنا لما يناسبه أو يناسبها من البروفايلات المسجلة في موقع المركز، عند أول لقاء يتم برمجته بينهما بحضور الكوتش أو بمفردهما. الخلل قد يكون فقط في غياب مهارة التواصل لدى أحد الطرفين، وهو ما نأخذه بعين الاعتبار في المرحلة السادسة من خطة عملنا وهي، مرحلة المواكبة والمصاحبة التي تلي تقييم المرشح للقاءاته بالطرف الآخر، هنا أشير بأننا نشترط مدة شهر من اللقاءات للمرور إلى مرحلة الخطبة، أو ما نسميه اللقاء الرسمي وهو التعرف العائلي. هذا يعزز قناعتنا بجدية المسعى، وأيضا للسماح للمرشحين الذين لن يتوافقوا البحث عن بروفايل مناسب في قائمة المسجلين.” تقول زبيدة البقالي.
بينهم، الإطار الإداري، المثقف، الحزبي، الموظف حديث العهد بالعمل، المقبل على التقاعد، المتقاعد، المطلق، وحتى الراغب في التعدد ..بينهن الموظفة الإطار، المهندسة، ربة البيت، الطبيبة، الطالبة، المجازة، المطلقة.. واللائحة تطول من عينات الراغبين في خدمة جديدة علينا، لكنها، راكمت تجارب ميدانية في البحث عن حل لعزاب ضاقت بهم سبل الزواج. والحصيلة حسب المركز: أربع زواجات في الشهر أي بنسبة عقد قران كل أسبوع، بعضها يحضر فيه أعضاؤه في حفلة الزواج.